-
/ عربي / USD
يتوافق الجميع على أن النظام القائم في لبنان نظامٌ فاشلٌ، غير أن تعريفه لديهم غير واضح، كما وأن البديل عنه غير واضح هو الآخر، تندرج فصول هذا الكتاب في جهدٍ مستمر ومتناسق لفهم أسباب فشل لبنان في تجربة بناء الدولة المُرتجاة، وذلك من خلال محاولته الإجابة على الأسئلة التالية: هل الدولة اللبنانية دولة قانون؟ وهل هي قادرة على ممارسة سيادتها في الداخل والخارج؟ وهل الخيارات الإقتصادية التي اعتُمدت في لبنان منذ خمسينيات القرن العشرين على الأقل عزّزت عملية بناء الدولة أم أجهضتها؟ وهل النظام السياسي نظام ديمقراطي ليبرالي بالفعل؟ وأخيراً: لماذا فشل اللبنانيون إلى الآن في بناء الدولة الوطنية المبرأة من أدران الطائفية؟...
من هنا، يركّز الكتاب على أهمية "الدولة الوطنية"، بالنظر لما يُمكن أن يحمل لنا المستقبل من ضربٍ لوجود هذه الأخيرة في المنطقة العربية لصالح كيانات قائمة على دعائم مذهبية ودينية.
كما يُعرف الكتاب السياسيين في لبنان بوصفهم "رؤساء شبكات محاسيب" عمادها الزبائنية والإستزلام، يفرضون أنفسهم بالقوة ويمنعنون نشوء دولة مركزية قوية خوفاً من أن تأخذ هذه الأخيرة من مواقهم كـ"أصحاب سلطة محلّية"، ويؤشر بالتالي على الطرف المعادي للتنمية في بلادنا.
تمّت الإسعانة في وضع هذا الكتاب بجهود عشرات الباحثين العرب والأجانب في دراسة المجتمع اللبنان وتجربته السياسية والإقتصادية المعاصرة، وفضيلة كتاب الأستاذ "ألبر داغر" (أستاذ العلوم الإقتصادية ورئيس قسم العلوم الإقتصادية في كلية العلوم الإقتصادية وإدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية)، إنه يضع ثمرة أعمال وجهود هؤلاء الباحثين في تصرّف الرأي العام.
إذ من غير المقبول أن يكون هناك كل هذا الغنى والتنوّع في الدراسات حول لبنان، في حين يبقى المجتمع اللبناني جاهلاً بها، ويستمر جزء عن تصوّر مستقبل أفضل له.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد