مما لا شك فيه أن الإنسان مدني بطبيعته أي لا يستطيع أن يعيش منفرداً بل يرغب في العيش مع غيره من الأفراد، إلا أنه من ناحية أخرى يميل بطبيعته إلى الأنانية وحب الذات، إذ يحاول أن يستأثر بأكبر قدر من الحرية ولو على حساب الآخرين الأمر الذي قد يترتب عليه تضارباً في المصالح وتعارضاً...
مما لا شك فيه أن الإنسان مدني بطبيعته أي لا يستطيع أن يعيش منفرداً بل يرغب في العيش مع غيره من الأفراد، إلا أنه من ناحية أخرى يميل بطبيعته إلى الأنانية وحب الذات، إذ يحاول أن يستأثر بأكبر قدر من الحرية ولو على حساب الآخرين الأمر الذي قد يترتب عليه تضارباً في المصالح وتعارضاً في الرغبات، ومن ثم قيام المنازعات بين أفراد المجتمع.
ومن هنا، كان من الضروري إقامة تنظيم إجتماعي يحول دون مثل ذلك التعارض أو دون قيام تلك المنازعات أي إقامة التوازن بين كافة المصالح المتضاربة وذلك من خلال مجموعة من القواعد القانونية الملزمة للأفراد وهو ما يعرف بفكرة القانون.
فالقانون في تعريف مبسط هو "مجموعة من القواعد العامة والمجردة التي تهدف إلى تنظيم الروابط أو العلاقات الإجتماعية بين الأفراد والتي تكفل السلطة العامة - بما تملكه من وسائل القهر والإجبار إذا لزم الأمر إحترام تطبيقها".