تعتبر البيئة بمفهومها العام هي المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان يتأثر به ويؤثر فيه بفعل أنشطته اليومية. أما علم البيئة فهو العلم المعني بدراسة مجموع العلاقات والتفاعلات الموجودة بين جميع عناصر مكونات البيئة مثل العلاقات بين جميع الكائنات الحية نباتية أو حيوانية...
تعتبر البيئة بمفهومها العام هي المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان يتأثر به ويؤثر فيه بفعل أنشطته اليومية. أما علم البيئة فهو العلم المعني بدراسة مجموع العلاقات والتفاعلات الموجودة بين جميع عناصر مكونات البيئة مثل العلاقات بين جميع الكائنات الحية نباتية أو حيوانية وعناصر غير حية كالتربة والماء والهواء والصخور، كذلك العلاقات بين العناصر غير الحية. بينما يقصد بالنظام البيئة أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية تتفاعل مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية المحيطة وما ينتج عنها من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية.
ومن الجدير بالذكر أن الحياة المدنية أصبحت تعيق النظام البيئي نتيجة صناعة الإنسان للعديد من المركبات الكيميائية وصرف نفاياتها الصناعية في البيئة بدون معالجة مما تسبب في تلوث البيئة وتسممها، حيث يعود التأثير الضار للنفايات الصناعية في النهاية على الإنسان مرة أخرى. ولأهمية البيئة في حياة الإنسان ومع زيادة معدلات الأنشطة البشرية في الوقت الحاضر عن أي وقت مضى ومدى تأثيرها على البيئة وعلى انقراض بعض الأنواع، لذلك فقد تم إعداد هذا الكتاب الذي يتناول الموضوعات التالية: مفهوم البيئة والتلوث، البيئة من منظور قانوني، البيئة والتنوع البيولوجي وعلاقة الأنشطة البشرية بانقراض بعض الأنواع، العلاج البيولوجي لتلوث المياه، ظاهرة النينو، المطر الحمضي، التلوث الزئبقي والإسبستوسي، الكيماويات المنزلية وعلاقتها بالبيئة، الموثات العضوية الثابتة، تدوير المخلّفات البيئية باستخدام البكتيريا لإنتاج الكحول، صناعة التيفال والبيئة. وبذلك يتبين مما تقدم أن هناك علاقة وثيقة بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر بها ويؤثر عليها، أي أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة آمنة لكي يستمر في حياة صحية سليمة. ومن أجل التوضيح والتيسير على القارىء فقد تم في هذا الكتاب الإستعانة بالعديد من الصور التوضيحية والمادة العلمية.