فاضل عباس هادي هو أحد الأصوات التي تشكلت ضمن "جماعة كركوك" الأدبية في العراق إلى جانب فاضل العزاوي. سركون بولص، جليل القيسي، مؤيد الراوي وصلاح فائق. هذه المجموعة التي تنضوي تحت جيل الستينات قد أحدثت وقتذاك دوياً وضجيجاً أدبيين واخترقت التابو للأدب، أي أنها وضعت منجزها...
فاضل عباس هادي هو أحد الأصوات التي تشكلت ضمن "جماعة كركوك" الأدبية في العراق إلى جانب فاضل العزاوي. سركون بولص، جليل القيسي، مؤيد الراوي وصلاح فائق. هذه المجموعة التي تنضوي تحت جيل الستينات قد أحدثت وقتذاك دوياً وضجيجاً أدبيين واخترقت التابو للأدب، أي أنها وضعت منجزها الحداثي الجيد المملوء بالمغامرة والناحي نحواً مغايراً في كتابة القصة والقصيدة وحتى الرواية والمسرحية، وكان فاضل عباس هادي يكتب القصة والرواية والشعر والنقد. وهذا الكتاب "قدحٌ من الدموع المجففة إلى أوديت" يجمع خلاصة أعمال المؤلف خلال حياته المهنية وسمها بـ "كتابات العمر الأدبية" وفيها: مقدمة عن الشعر و12 قصيدة من يوميات الغائب في عناق البتولات، كيركفارد: صفاء القلب هو أن تشاء شيئاً واحداً، استطرادات رامبوية أو اغتيال العبقرية في التاسعة عشرة ... وبعض المواضيع القصيرة، وقصيدة "قدح من الدموع المجففة إلى أوديت" المنشورة في العدد الثاني من مجلة "الشعر 69" وهي التي اختارها عنواناً لكتابه هذا وقصة "نفس رمادية النار بين السطور الشاحبة" ومقال قصير بعنوان "لقد أثبتت الجنة زيفها ولا بد من تحوير مفهوم الجحيم" وهما المنشوران في مجلة "مواقف" ومساهمات أخرى نشرت في مجلة "أصوات" وبعض المواد المنشورة في مجلة "أدب" وكذلك ما توافر للمؤلف من كتابت نُشرت في العقد الأول من الألفية الجديدة وقبله.
وعلى هذا يجمع الكتاب باقة من أعمال المؤلف فاضل عباس هادي وترجمات ومواد متفرقة بانتظار مشروع آخر للمؤلف هو "مقاطع مصوّرة من سيرة ذاتية بضمير الشخص الثالث".