تشكّل المهنة جزءاً أساسياً من حياة الإنسان، فهي مصدر رزقه وعيشه، ومصدر سعادته أو شقائه، ولأهمية المهنة ومكانتها في حياتنا اليومية، ودورها في تحقيق الصحة النفسية والتكيف للفرد على صعيد العمل والحياة الشخصية، ولأسباب أخرى نشأ أقدم فروع الإرشاد عامة وهو الإرشاد المهني الذي...
تشكّل المهنة جزءاً أساسياً من حياة الإنسان، فهي مصدر رزقه وعيشه، ومصدر سعادته أو شقائه، ولأهمية المهنة ومكانتها في حياتنا اليومية، ودورها في تحقيق الصحة النفسية والتكيف للفرد على صعيد العمل والحياة الشخصية، ولأسباب أخرى نشأ أقدم فروع الإرشاد عامة وهو الإرشاد المهني الذي يهدف إلى مساعدة الفرد على فهم ذاته وقدراته وإستعداداته وميوله، وفهم عالم المهن وسوق العمل في بيته، من أجل توجهه لحسن إختيار مهنة المستقبل، وأن يعد نفسه لها ويدخلها، ويحقق ذاته فيها، الأمر الذي ينعكس إيجابياً ويحقق فائدة ومنفعة لذاته والمحيطين به والمجتمع بوجه عام. من هنا يأتي هذا الكتاب كمساهمة في رقد كتب علم النفس بعامة والإرشاد بخاصة بموضوع الإرشاد المهني الذي يعدُّ أحد أهمّ أنواع الإرشاد النفسي، الذي يتخصص في الجانب المهني، من حيث تقديم التربية المهنية للفرد وتقديم المعلومات المهنية له، ومساعدته لفهم ذاته.
ويتألف الكتاب من أحد عشر فصلاً، متدرجة من الحاجة للخدمات النفسية والإرشاد المهني ونشأته ومفهومه وأهميته وأهدافه وعلاقته بالتربية وعلم النفس، والأسس التي يقوم عليها، والتقنيات والوسائل التي يستخدمها لتحقيق أهدافه.