إن عمليتي: التربية والتعليم شغلتا أذهان المخططين في مجالات الحياة كلها، وذلك لارتباط العمليات التنموية كلها بها في شتى مجالات الحياة؛ إذ نجد أن التربية والتنمية والتخطيط من أبرز المفاهيم التي حظيت باهتمام كبير في الدول المتقدمة والنامية جميعها، حتى باتت الهم الشاغل...
إن عمليتي: التربية والتعليم شغلتا أذهان المخططين في مجالات الحياة كلها، وذلك لارتباط العمليات التنموية كلها بها في شتى مجالات الحياة؛ إذ نجد أن التربية والتنمية والتخطيط من أبرز المفاهيم التي حظيت باهتمام كبير في الدول المتقدمة والنامية جميعها، حتى باتت الهم الشاغل للمؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والعالمية بمختلف تشكيلاتها؛ إذ تهدف إلى تحقيق مستوى من الرخاء المعيشي للفرد والمجتمع، عبر استخدام أساليب متداخلة ومتنوعة ومتكاملة. وإذا كانت التربية تعني العملية المقصودة المنظمة التي تهدف إلى تنمية قدرات الأفراد واستعداداتهم وميولهم واتجاهاتهم وإكسابهم القيم والافكار؛ ليمارسوا حياتهم ويضطلعوا بأدوارهم بكفاية وفعالية داخل مجتمعاتهم؛ فإن التنمية تعني السياسات والإجراءات المقصودة والمخططة التي تستهدف الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية للمجتمع، وما يتطلبه من تغييرات نحو التطوير وتحولات هيكلية في البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وبالمقابل نجد أن التخطيط يعني الأداة الفاعلة والمهمة التي يتم عن طريقها التوجيه والتحكم وضبط عمليتي: التربية والتنمية وفقاً للأولويات التربوية وذلك بغرض تحديد التكامل والتوازن والتفاعل بين العمليات الداخلية والخارجية، على ضوء العلاقات القائمة بين التربية والتنمية.