-
/ عربي / USD
كان السبب وراء ظهور العلاقات العامة كمهنة متخصصة هي الظروف الإقتصادية والإجتماعية التي افرزت مناخاً نفسياً ضاغطاً، إضافة إلى الأزمات الإقتصادية العالمية.
فالعلاقات العامة علم يتصل إتصالاً مباشراً بالظروف والأوضاع غير العادية، فالمشكلات، والأزمات، والظروف الضاغطة، وعدم الإستقرار، والكوارث والأزمات وغيرها، من الأسباب المباشرة لتطور وإزدهار العلاقات العامة كعلم ومهنة.
فالعلاقات العامة هي الأداة أو الوسيلة التي تستخدمها المؤسسات على إختلافها سواء أكانت ربحية أم خدمية من أجل التعامل مع ما يطرأ على المؤسسة من أوضاع لا تندرج ضمن مهام الوحدات الإدارية التقليدية في المؤسسة.
ومن هنا، اتخذت العلاقات العامة مكانها في المؤسسة، أو بتعبير أدق فرضت نفسها على الهيكل الإداري في المؤسسة، وأصبحت تضطلع بعدد من المهمات التي وضح فيما بعد أنها من أهم المهام في المؤسسة على الإطلاق، فعندما تتعرض صورة المؤسسة للإهتزاز أو التشويه تتضح وقتها أهمية العلاقات العامة في تجميع جهود جميع الأفراد والوحدات في المنظمة وتركيزها من أجل تصحيح هذه الصورة، وغالباً ما يكون للأزمات أثر على المؤسسة يتعلق بالصورة الذهنية مما يقحم العلاقات العامة شاءت أم أبت في الأزمة بشكل أو بآخر.
ومن هنا، تبرز أهمية التخطيط في العلاقات العامة، والتخطيط يعرف بأنه إستثمار الموارد المتاحة والتي ستتاح في المستقبل من أجل الإستعداد لموقف مستقبلي محتمل.
وعلى هذا فقد تناول هذا الكتاب التعرف على "جهود العلاقات العامة في مواجهة الأزمات" بإعتبارها أحد العناصر الإدارية المشاركة بإدارة أزمات المؤسسات وفقاً لأهمية الأنشطة والمهام التي تضطلع بها، وقد هدف هذا الكتاب إلى سبر أغوار الأزمة من خلال البحث في سماتها وأنواعها وأسبابها، ومراحل نشأتها ومقومات إدارتها وفق المناهج والأساليب العلمية ثم عمل على دراسة دور العلاقات العامة في الأزمات من ناحية أهميتها في هذا المجال ونماذجها العلمية، وأنشطتها في المراحل المختلفة لها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد