لكل علم مدخل، ومدخل علم الاجتماع في هذا المؤلف تضمن عشرة فصول أساسية وأرجئت الفصول الأخرى إلى مؤلفات قادمة حيث تفرعات مدخل علم الاجتماع بتعدد مداخل المجتمع الإنساني بالتنشئة الأسرية ومروراً بالبناء الاجتماعي ووصولاً إلى الثقافة الاجتماعية.لم يهدف هذا المؤلف في الواقع إلا...
لكل علم مدخل، ومدخل علم الاجتماع في هذا المؤلف تضمن عشرة فصول أساسية وأرجئت الفصول الأخرى إلى مؤلفات قادمة حيث تفرعات مدخل علم الاجتماع بتعدد مداخل المجتمع الإنساني بالتنشئة الأسرية ومروراً بالبناء الاجتماعي ووصولاً إلى الثقافة الاجتماعية.
لم يهدف هذا المؤلف في الواقع إلا أن يقدم للطلبة الذين سوف يتخصصون في ميدان علم الاجتماع كل ما كتب في علم الاجتماع وفي مجمل حقوله أو ميادينه، بل اقتصر على بحث المعلومات التي تساعد الطلبة على فهم أولويات الحقول التي سوف يدرسها في السنوات الثلاث القادمة في تخصص علم الاجتماع. أي أنه مؤلف تأهيلي أولي لمن يريد التخصص فيه والحصول على شهادة أولية في هذا العلم الفتي. وفي ضوء ما وجدناه من الضروري أن نبتعد في هذا المؤلف عن استخدام الدراسات الخصوصية لمجتمع معين لكي يدعم طروحاتنا أو منطلقاتنا، بل اعتمدنا في معظم فصوله على تقديم استخلاصات ونتائج وسياقات مجردة في هذا العلم ولكي لا نغرق في خصوصية معزولة عما هو سائد في الساحة المعرفية العريقة في تاريخ الإنسانية.
احتوى هذا المؤلّف على عشرة فصول تناول فيها الأول التعريف بعلم الاجتماع من حيث مفهومه وتطوّره التاريخي وعلاقته بالعلوم الاجتماعية الأخرى، أما الفصل الثاني فقد اقتصر على تعريف الطلبة على أبرز المناهج المستخدمة فيه لكي تساعده على البدء في دراساته المستقبلية لمجتمعه بينما أخذ الفصل الثالث دراسة الجماعات الاجتماعية مفهوماً وشكلاً ومقارنتها مع الطبقة الاجتماعية لكي يطلع عليها المبتدئ في هذا العلم كوحدات اجتماعية صغيرة الحجم وانطوى الفصل الرابع على دراسة الأسرة والتنشئة الاجتماعية وكيف تحولت الأسرة عبر الزمن من مرحلة المؤسسة إلى مرحلة أو حالة الخلية الاجتماعية مستعيناً بمفهوم التنشئة من حيث شروطها وأهدافها.
أمّا الفصل الخامس فقد اقتصر على الضبط الاجتماعي وعلاقته بالفرد موضحاً النسق الاجتماعي ومكوناته مثل الموقع والدور والسلطة والنفوذ والعلاقات والتفاعلات، لكن الفصل السادس سلّط ضيائه على الضبط الاجتماعي من حيث مفهومه وأهدافه وأنواعه ولم تغفل موضع الانحراف الاجتماعي وجنوح الأحداث الذي خصصنا لهما الفصل السابع وضحنا فيه مفهومهما وأنواعهما ووظائفهما الاجتماعية ودوافعهما. ثم جئنا إلى موضوع التغيير الاجتماعي أوضحنا فيه مفهومه وأنواعه ومصادره وكان هذا من اختصاص الفصل الثامن ولما كان للدين دوراً مهماً في حياة الأفراد والشعوب فقد خصصنا له الفصل التاسع الذي عرّف الدّين وأوضح علاقته بالمجتمع وبالفرد. أخيراً استقرّ المؤلف على تبصير الطلبة بالثقافة الاجتماعية من حيث ماهيتها ومكوناتها ومؤثراتها وكان هذا الفصل العاشر.