كان للتربية نصيب موفور من البحث والتجريب في القرن العشرين. وعكف العلماء والباحثون والمربون على إخراج نتائج هذه البحوث والتجارب في مئات من المؤلفات التي حددت للتربية أهدافا واضحة المعالم، قائمة على أساس صحيح، لا يشوبه الحدس أو التخمين أو التقليد.واستوحت دور التعليم من كل...
كان للتربية نصيب موفور من البحث والتجريب في القرن العشرين. وعكف العلماء والباحثون والمربون على إخراج نتائج هذه البحوث والتجارب في مئات من المؤلفات التي حددت للتربية أهدافا واضحة المعالم، قائمة على أساس صحيح، لا يشوبه الحدس أو التخمين أو التقليد. واستوحت دور التعليم من كل هذا أساليبها الجديدة، وأدخلت من المواد ما يتفق مع مدارك التلاميذ وميولهم ونموهم، وامتدت البحوث إلى المبنى المدرسي وصلاحيته لعملية التربية الصحيحة، فصارت لها شروط والتزامات هندسية أصبحت علما قائما بذاته. ومن أهم ما تناول البحث المعلم واعداده باعتباره العمود الفقري لكل عملية تعليمية، واقتضى ذلك تأهيل المعلمين على مستوى خاص وتدعيم دراساتهم بمواد التربية وعلم النفس وطرق تدريس المواد وغير ذلك، مما جعل التدريس مهنة تحل مكانها بين سائر المهن كالهندسة والطب، وأنشئت كليات للمعلمين خاصة، ولعل ما هو جديد أن العناية بدأت تمتد إلى قيادة المدرسة، وما تحدثه من تأثير في تضامن هيئة التدريس وتوجيه جهودهم مجتمعة إلى تحسين عملية التربية، والنهوض برسالة المدرسة حتى تحقق أهدافها المنشودة.