الكتاب الذي نعرضه للقارئ، هو محاولة جادة لتهيئة المناخات التي ينمو فيها الإبداع، سواء في المدرسة أو في المنزل إذ يختص الجزء الأول منه بطرائق تهيئة الفضاءات الإبداعية من خلال المناهج الدراسية، فيبحث في الأهداف والطرائق، ويشرح دور كل عنصر من عناصر المناهج لإستكمال بيئة...
الكتاب الذي نعرضه للقارئ، هو محاولة جادة لتهيئة المناخات التي ينمو فيها الإبداع، سواء في المدرسة أو في المنزل إذ يختص الجزء الأول منه بطرائق تهيئة الفضاءات الإبداعية من خلال المناهج الدراسية، فيبحث في الأهداف والطرائق، ويشرح دور كل عنصر من عناصر المناهج لإستكمال بيئة الإبداع. إن الهدر كبير في نظامنا التعليمي، هذا الهدر يتمثل في إضاعة الوقت أمام الأجيال وجعلها نصف متعلمة، أو لا تتماشى مع طموحات أوطاننا في تهيئة الإنسان وإعداده ليتسلم دوره في البناء والتقدم.
والنظام التعليمي اليوم يمكنه أن يخرج موظفين كتبة، وليسوا ماهرين حتى في هذا النوع من الأعمال، وفي أحسن الأحوال متعلمين أو مستخدمين لتقنيات العصر، في حين يمكن للمؤسسات التعليمية والأسرة أن تفجر الطاقات الكامنة في عقول أبنائنا، لا أن تسلمها للسكون والتراجع، إننا لا نستغل ولا نوظف إلا القليل من قدرات أبنائنا الذهنية والنجاح، نجاح الفرد والأمة يعتمد على إبتداع الأفكار الأصيلة والعملية.
ولن يأتي هذا إلا إذا طورنا مستوى الرعاية وفق مناهج علمية هادفة، وجددنا مهاراتنا ومهارات طلبتنا، وتدربنا على توظيف وإضافة كل ما له علاقة بالتقنيات الحديثة وقبل هذا وذاك أن نحفز الدافعية ونرفع من طموحات أبنائنا لندرك المركب، ونصل ما انقطع من تاريخ البقاء لأمتنا التي لن توهنها الظروف المؤقتة، والعابرة بإذن الله تعالى.
الكتاب خطوة متواضعة لفتح لباب الإجتهاد والإضافة والحذف والتجديد، وإلا كيف ندعي أننا نساهم في مسيرة التفكير الإبداعي.