الدبلوماسية منظومة من التخصصات السياسية والإعلامية تؤهل الدبلوماسي لفن التفاوض، وحتى تحقق وظيفتها على الوجه الأكمل لا بد من إعداد الكادر الدبلوماسي الجيد المؤهل للتعبير عن سياسة الدولة الخارجية، ولأن التخصص هو سمة الحياة المعاصرة من الناحيتين النظرية والعملية سواء...
الدبلوماسية منظومة من التخصصات السياسية والإعلامية تؤهل الدبلوماسي لفن التفاوض، وحتى تحقق وظيفتها على الوجه الأكمل لا بد من إعداد الكادر الدبلوماسي الجيد المؤهل للتعبير عن سياسة الدولة الخارجية، ولأن التخصص هو سمة الحياة المعاصرة من الناحيتين النظرية والعملية سواء الأعمال والنظريات التقليدية البروتوكولية المتعارف عليها أم التخصصات الجديدة، وتبقى الممارسة العملية هي الأهم فهي التي تطلق مواهب الدبلوماسي ومعالجته الملائمة لأحسن فكرة بأحسن عبارة ومن الأساليب ما يأسر السمع ويملك القلوب، وفي كلماته أسباب النفاذ والقبول والإقناع.
والإعلام الدبلوماسي إصطلاح علمي يعطي صورة شاملة ومتكاملة عن المكونات الرئيسة والفرعية للعملية الدبلوماسية التي يقوم بها العاملون في وزارة الخارجية فبعد ضمور الدبلوماسية السرية وإنبثاق الدبلوماسية المكشوفة، نتوقع من الدبلوماسي أن يكون (إعلامياً - رجل علاقات عامة - مفاوضاً جيداً - له إلمام بتقنيات الإتصال - يمتلك لغة إعلامية - ممارسة عملية صنع القرار وإتخاذه)، وذلك تلبية لضغوط الرأي العام في السياسة وفي قيادة الحملات الإعلامية الدبلوماسية وتنفيذها ولشرح وجهات نظر دولته والتوصل إلى تفاهم دولي.
وهذا الكتاب هو خطوة على طريق إعداد الدبلوماسي وتأهيله إعلامياً وهو تخصص لم يستكمل بعد إطاره النظري في ميدان الإعلام المتخصص.