لا يزال الجدل والنقاش مستمراً حول أفضل الطرق التي يمكن إستخدامها لتقديم خدمات التربية الخاصة، حيث استخدمت مصطلحات مثل الدمج ومبادرة التربية العادية، والدمج الشامل وذلك لوصف المفاهيم التي تعبر عن الأساليب المناسبة للعمل مع الأطفال غير العاديين أو ذوي الإحتياجات...
لا يزال الجدل والنقاش مستمراً حول أفضل الطرق التي يمكن إستخدامها لتقديم خدمات التربية الخاصة، حيث استخدمت مصطلحات مثل الدمج ومبادرة التربية العادية، والدمج الشامل وذلك لوصف المفاهيم التي تعبر عن الأساليب المناسبة للعمل مع الأطفال غير العاديين أو ذوي الإحتياجات الخاصة. ويعتبر مفهوم الدمج الشامل من المفاهيم الحديثة جداً في مجال التربية الخاصة؛ ويشير إلى عملية تعليم جميع الأطفال؛ بغض النظر عن إعاقاتهم، مع تقديم أشكال الدعم الضرورية في البيئات التربوية العادية عبر مدارس الحي أو في مجتمعاتهم المحلية.
ويتضمن هذا الأسلوب إستبدال أساليب التربية الخاصة التقليدية في إيصال الخدمات - التي تتضمن نقل بعض الطلاب إلى أماكن أخرى للدراسة - بعملية تعلم المنهج العادي بعد إجراء ما يلزم من تعديلات سواء في المحتوى أو طرق التدريس لأي طالب من الطلاب بغض النظر عن ظروفه الخاصة.
ومن غير المرجح أن ينتهي الجدل الدائر حول الدمج الشامل غداً، إذ سيبقى هناك من المربين وأعضاء المجتمع من يشك بمدى سهولة تنفيذ وممارسة الدمج الشامل، وسيقفون بقوة في طريقه.
وهكذا يظهر الكتاب الحالي في الوقت المناسب نظراً للحاجة الماسة إليه، بحيث نقدمه لكل من يهمه أمر تربية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وتعليمهم من معلمين وأولياء أمور وإختصاصيين بالإضافة إلى الدارسين والباحثين...
فهو يزودهم بإطار نظري شامل عن مفهوم الدمج الشامل، ومبادئه، ومتطلباته، وأسسه النظرية، وتطوره، وهي خلفية أساسية وضرورية لتعريف هؤلاء الأفراد بعملية الدمج الشامل، والآراء المختلفة حولها وما يتعين عليهم عمله بشأنها.