نالت مشكلة الإعاقة عند الأطفال اهتماماً كبيراً في العقود الأخيرة باعتبارها قضية إنسانية واجتماعية جديرة بالاهتمام وواجباً إنسانياً تفرضه القيم الأخلاقية والاجتماعية للمجتمعات المتقدمة، ولذا اهتمت الدول المتحضرة بإرساء قواعد خاصة بطرق واستراتيجيات بناء وتعليم الأطفال...
نالت مشكلة الإعاقة عند الأطفال اهتماماً كبيراً في العقود الأخيرة باعتبارها قضية إنسانية واجتماعية جديرة بالاهتمام وواجباً إنسانياً تفرضه القيم الأخلاقية والاجتماعية للمجتمعات المتقدمة، ولذا اهتمت الدول المتحضرة بإرساء قواعد خاصة بطرق واستراتيجيات بناء وتعليم الأطفال المعوقين على أسس علمية وتربوية لربط الأطفال بحاضرهم ومستقبلهم القريب الذي سيشاركون في بنائه وتطويره، كل وفقا لإمكانياته وقدراته الخاصة. نظراً لأن لكل فرد الحق في أن يقوم بدور فعال في مجتمعه وألا تكون الإعاقة سبباً في حرمانه من هذا الحق وأن هؤلاء الأطفال لديهم خصائص معينة تختلف عن أقرانهم غير المعوقين، ومن أهمها بأنهم ذوي قدرة عقلية محدودة تجعلهم يحتاجون إلى نوع من التربية الخاصة يسمح لهم بالاستفادة من الأنشطة والمعلومات، حتى يتمكنوا من اكتساب سلوكيات ومهارات تساعدهم على تذكر المثيرات السمعية والبصرية والفهم والإدراك مما قد يؤثر على قدرتهم على التصور الذهني الذي يرجع إليه الدور الرئيسي في عمليات التذكر.
ومن ثم يتطلب الأمر وجود تربية تهدف إلى غرس القيم الأصلية في نفوس الأطفال، وتهتم بتكوين شخصيتهم، وبلورتها في إطار من الروابط الوجدانية والثقافية والتاريخية والعقلية، التي تؤكد في مجملها انتماء الطفل إلى الجماعة وإلى الوطن الذي يعيش فيه، فالتربية تعد عملية اكتساب خبرات اجتماعية. وتأكيداً على ذلك الكتاب الحالي الذي يتألف من أربعة فصول: الفصل الأول بعنوان الصور الذهنية لدى الأطفال المعوقين عقلياً. الفصل الثاني بعنوان الانتماء لدى الأطفال المعوقين عقلياً. الفصل الثالث بعنوان الأطفال المعوقون عقلياً. الفصل الرابع بعنوان برنامج أنشطة قائم على الصور الذهنية لتنمية الانتماء للأطفال المعوقين عقلياً.