لقد شهدت العملية التربوية تطويراً ملحوظاً على المستويات العالمية والعربية والمحلية بهدف مواكبة متغيرات العصر، وشهدت المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة تحديثاً وتطويراص يناسب تلك المتغيرات.ولا شك أن تلك التطورات والتغيرات تلقى بثقلها على المعلم الذي يجب أن...

لقد شهدت العملية التربوية تطويراً ملحوظاً على المستويات العالمية والعربية والمحلية بهدف مواكبة متغيرات العصر، وشهدت المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة تحديثاً وتطويراص يناسب تلك المتغيرات.
ولا شك أن تلك التطورات والتغيرات تلقى بثقلها على المعلم الذي يجب أن يعد تلاميذه كي يكونوا مواطنين صالحين وهذا لن يتأتى إلا بتطوير أساليبه التدريسية والابتعاد عن الأساليب التقليدية في التدريس والاهتمام بالأساليب التي تشجع المتعلم على التفكير السليم والقدرة على حل المشكلات.

وفي ظل تلك المتغيرات والتطورات نرى أن أهمية القراءة تزداد يوماص بعد يوم على الرغم من النمو المعرفي، والتقدم التقني، الذي ساهم في نقل المعرفة والثقافة، وتطور تقنية المعلومات والاحتفاظ بها وسرعة استرجاعها بكل يسر وسهولة، لذا فإننا نجد أن القراءة لم تفقد مكانتها ولم تتراجع عن أداء دورها في نشر التعليم والمعرفةت، والثقافة من جيل لآخر.

ويعد الفهم القرائي أهم مهارات القراءة بل هو غايتها فهناك علاقة وثيقة بين القراءة الجيدة والفهم، فالهم القرائي مطلب لغوي وتعليمي وتربوي، ومن ثم يمكن القول أن الفهم القرائي أساس للعلم المقروء، والاستفادة منه في تعلم غيره.

لذا كان من الضروري ضرورة تدريب المعلمين على الاستراتيجيات الحديثة ومنها استراتيجيات تدريس الفهم القرائي التي من شأنها أن تنمي مهارات الفهم القرائي لدى المتعلمين باعتبار أن المعلم يقع عليه عبء تزويد الأجيال القادمة بالقدر الضروري من المعلومات والمهارات اللازمة لنموه المهني والتي بالضرورة تؤثر إيجابياً على تلاميذه داخل غرفة الصف، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية تناول النص القرائي أمام التلاميذ مع الأخذ في الاعتبار استراتيجيات وعمليات القراءة الخاصة بالتلاميذ.

ومن أهم استراتيجيات تدريس الفهم القرائي المستخدمة في تدريس الموضوعا القرائية المحددة (K-W-L-H-التدريس التبادلي-التساؤل الذاتي-SQ3R-علاقة السؤال بالجواب-التعلم التعاوني) وسوف يتم تناول هذه الاستراتيجيات في فصول الكتاب.

ومن ثم حاولت المؤلفة إعداد هذا الكتاب لمساعدة المعلم في تيسير العملية التعليمية وتحقيق أهدافها المنشودة.