قد يحصل الطالب على وثيقة التخرّج ولا يكون على قدر من الإبداع والتميّز، عندها ندرك أن خللاً ما في تعلمه وهذا هو المشكل التربوي، وهذا ما دفع المهتمون في العالم بالإهتمام بالتدريب على (مهارات تطوير الذات) ففي ذلك ضمان أكيد لنتائج أفضل.الإنسان ليس مخزناً للمعلومات ولا يتعلم من...
قد يحصل الطالب على وثيقة التخرّج ولا يكون على قدر من الإبداع والتميّز، عندها ندرك أن خللاً ما في تعلمه وهذا هو المشكل التربوي، وهذا ما دفع المهتمون في العالم بالإهتمام بالتدريب على (مهارات تطوير الذات) ففي ذلك ضمان أكيد لنتائج أفضل.
الإنسان ليس مخزناً للمعلومات ولا يتعلم من كونه مستقبلاً سلبياً للمعرفة، بل يقوم فيما يتعلمه بإعادة تشكيل بنيته المعرفية للتفاعل وكل هذا الرصيد يستخدمه في حل المشكلات. فعندما يهضم المعرفة يدخلها في خبراته بأسلوبه الخاص، وكل منا يستقبل المعرفة بخصائص فردية، ولذلك تتشكل شخصيته الإنسان من مجموعة من العوامل: جسدية ووجدانية وعقلية وإجتماعية، يؤثر كل منها في الآخر ويتأثر به. وعلى التربية أن تساعد في نمو كل هذه العوامل مجتمعة. وتبقى مسؤولية الفرد في صناعة ذاته وتطويرها وإكسابها المعارف والمهارات والإتجاهات التي تساعده على تحقيق أهدافه في الحياة.
ودور الجامعة هو أنها توفر البيئة أمام المتعلم بأنها تقدم له مفاتيح المعرفة وأدواتها، واستراتيجيات العمل ليحصل على المعلومة التي يريد أو يكتسب المهارة التي يرغب في اكتسابها أو يحل المشكلة التي تواجهه أو يؤدي المهام المنوطة به.
نسعى من خلال ما سنقدمه في هذا الكتاب إلى مساعدة الطالب على:
معرفة عناصر ومقومات الحياة الجامعية وكيفية الإستفادة مما تقدمه من معارف وخبرات.
إدارة ذاته وقدراته النفسية والعقلية والتواصلية بصورة تقوده إلى النجاح والتفوق والإبداع.
التعرف على الإستراتيجيات الفاعلة، التي تساعده على تحصيل المعرفة، وتنظيمها، وسرعة استدعائها.
استخدام أدوات العمل: حيث تكون (الأدوات والإستراتيجيات وطرق العمل) هي المحاور الرئيسية التي تُبنى عليها دروس المنهج.