عوامل شتى حملتني على تأخير نشر هذا الكتاب الذي يتناول الخطاب الإعلامي العراقي وإدارة الأزمات السياسية الدولية التي حدثت بين العراق والولايات المتحدة الامريكية التي اتخذت بدورها من مجلس الأمن الدولي واجهة تقف خلفها لتحقيق أهدافها المتعلقة بالعراق إبان التسعينيات من القرن...
عوامل شتى حملتني على تأخير نشر هذا الكتاب الذي يتناول الخطاب الإعلامي العراقي وإدارة الأزمات السياسية الدولية التي حدثت بين العراق والولايات المتحدة الامريكية التي اتخذت بدورها من مجلس الأمن الدولي واجهة تقف خلفها لتحقيق أهدافها المتعلقة بالعراق إبان التسعينيات من القرن الماضي. وقد انتهى الكتاب في حينها إلى نتيجة مفادها فشل القيادة العراقية في إدارتها لتلك الأزمات سياسياً وإعلامياً، وما أفضى إليه ذلك الفشل من نتائج كارثية أبرزها الإحتلال الأمريكي المباشر للعراق في عام 2003، فضلاً عن تداعيات التي خلفها تلك الإحتلال على مجمل الأوضاع في المنطقة العربية لاحقاً والتي تمظهرت بما أطلق عليه بـ (الربيع العربي)، الذي يتوقع لنهايته خريطة جديدة للمنطقة على أسس طائفية وعرقية، وفي أحسن الأحوال دول هشة غير فاعلة في المجتمع الدولي.