لم يعد التعليم مقتصراً على كم من المعلمين يأخذون أدوارهم في اقتصاد متغير، بل يتعدى ذلك إلى اكتسابهم قدرات عالية من التفكير والمهارات إضافة إلى تنقية أذواقهم وثقافتهم ولغتهم، وكثرت البرامج والمشروعات التربوية لإعداد طالب لمستقبل منتج في محيط تتسارع فيه الثورة التقنوية،...
لم يعد التعليم مقتصراً على كم من المعلمين يأخذون أدوارهم في اقتصاد متغير، بل يتعدى ذلك إلى اكتسابهم قدرات عالية من التفكير والمهارات إضافة إلى تنقية أذواقهم وثقافتهم ولغتهم، وكثرت البرامج والمشروعات التربوية لإعداد طالب لمستقبل منتج في محيط تتسارع فيه الثورة التقنوية، ولرعاية القدرات الفكرية وتنميتها لديه، معمقاً انتماءه لوطنه وهويته، حتى يعدو مواطناً صالحاً في مجتمعه، إنساناً يافعاً في عالمه. وقد أخد هذا الكتاب الصيغة الوظيفية للتعليم حتى يفاد منها وتنقل إلى الحقل التربوي؛ لأنها لها خصوصية لدى المعلمين والمخططين والمدربين، ترمي إلى الارتقاء بالمهارات: التدريسية والتخطيطية والتنفيذية، بدءاً من الأهداف وتنوع صنافاتها ومستوياتها، وتوصيف إجراءاتها وتقويمها، مروراً بالبرامج والمشروعات التي تنمي الموارد البشرية على وفق الخطط المرسومة، وعطفاً على أساليب التعليم والتعلم، مثل النشط والتعلم الذاتي تنظيراً لأسسها وتطبيقاتها العملية وانتهاء بالتقويم وطرائقه. ولا يغفل الكتابذوي الاحتياجات الخاصة وطرائق رعايتهم مهتماً بالاعتبارات: التربوية والنفسية والطبية والمعلمية في مسعاه لتأطير مدرسة المستقبل وتصميم فراغاتها ومناشطها وتقنياتها وتسهيلات التعليم والتعلم فيها على وفق معايير خاصة بها. وعسى أن تكون في الجهود البحثية المبذولة آفاق حديثة لتطوير الممارسات والرؤى التربوية كما يشير وسم الكتاب.