لست أذكر بالتحديد متى رأيت ليديا فانس للمرة الأولى، كان ذلك مذ ما يقارب ستة أعوام، وكنت تركت للتو وظيفة مارستها إثنتي عشرة سنة كساعٍ للبريد، وأحاول أن أصبح كاتبًا، كنت مذعورًا واحتسيت الكحول أكثر من أي وقت مضى، كنت أحاول كتابة روايتي الأولى. فيما أكتب كل ليلة، كنت أعبُّ...
لست أذكر بالتحديد متى رأيت ليديا فانس للمرة الأولى، كان ذلك مذ ما يقارب ستة أعوام، وكنت تركت للتو وظيفة مارستها إثنتي عشرة سنة كساعٍ للبريد، وأحاول أن أصبح كاتبًا، كنت مذعورًا واحتسيت الكحول أكثر من أي وقت مضى، كنت أحاول كتابة روايتي الأولى. فيما أكتب كل ليلة، كنت أعبُّ نصفيّة ويسكي وصندوقي بيرة سعة ست قنانٍ، وكنت أدخن السيجار الرخيص وأطبع على الآلة الكاتبة، وأشرب مستمعًا إلى الموسيقى الكلاسيكية عبر الراديو حتى بزوغ الفجر.