إن المجتمعات المعاصرة شهدت تطوراً كبيراً في مجال العروض الإعلانية حيث منحت التقنية الرقمية الإعلانات خاصة تقنية التصوير بعداً نفسياً وفكرياً مؤثراً في توظيف الصورة والكلمة في خطاب إعلامي وإعلاني مشوق أثر في الإدراك والإقناع الإنساني نتيجة التصميم والإخراج المبهر الذي...
إن المجتمعات المعاصرة شهدت تطوراً كبيراً في مجال العروض الإعلانية حيث منحت التقنية الرقمية الإعلانات خاصة تقنية التصوير بعداً نفسياً وفكرياً مؤثراً في توظيف الصورة والكلمة في خطاب إعلامي وإعلاني مشوق أثر في الإدراك والإقناع الإنساني نتيجة التصميم والإخراج المبهر الذي اعتمد في أحيان كثيرة على ما تمنحهُ التقنية في إسباغ روح التضليل، وما ينشدهُ في الحقيقة من تدليس في التصنيع وتلوث سلوكي وأخلاقي وبما يضمن إنقياد المشاعر الإنسانية بوعي وبدون وعي إلى مرجعية الإعلانات التي هي في الأصل مرجعية غريبة المنشأ والسلوك وبعيدة عن الواقع المعاش بكل تفاصيله وتتجاوز حتى على ما طرأ من تغيرات طبيعية وموضوعية على الحياة الإنسانية، لتحدث تغيراً في النشاط الإستهلاكي العائلي والنسق القيمي للأفراد، والجماعات، والمجتمعات، والتأثير على الضوابط الشرعية والأعراف الحاكمة في المجتمع العربي والإسلامي. لذلك عكف الباحث على تناول الكتاب تحت عنوان (التضليل والتدليس الإعلاني) - الواقع والتأثير والمأمول، كدراسة إعلامية إعلانية بخمسة فصول ومقدمة وخاتمة، ففي الفصل الأول: "الصورة والتضليل الإعلاني"، الفصل الثاني: "التضليل والتدليس الإعلاني في ظل القوانين العالمية والعربية"، الفصل الثالث: "الإعلانات الإلكترونية "إعلان المستقبل"، الفصل الرابع: "تأثيرات التلوث والتضليل والتدليس الإعلامي"، الفصل الخامس: "الإعلان الأخضر - المأمول".