لقد تم تأليف هذا الكتاب للمتخصصين في التربية الخاصة والمدرسين العاديين سواء ممن كانوا في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا. الذين يرغبون في تعلم كيف يدرسون للتلاميذ الذين يعانون من إعاقات بسيطة بشكل فعال. حيث وجد أن جزءاً من مشكلات النطق واللغة، والإعاقات البسيطة أكثر...
لقد تم تأليف هذا الكتاب للمتخصصين في التربية الخاصة والمدرسين العاديين سواء ممن كانوا في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا. الذين يرغبون في تعلم كيف يدرسون للتلاميذ الذين يعانون من إعاقات بسيطة بشكل فعال. حيث وجد أن جزءاً من مشكلات النطق واللغة، والإعاقات البسيطة أكثر حالات الإعاقة شيوعاً في المدارس. وتشمل الإعاقات البسيطة كثيراً من التخلف العقلي البسيط، والاضطرابات السلوكية، وصعوبات التعلم. وبسبب طبيعة مشكلات التعلم التي يعانون منها فإنهم يقضون الجزء الأكبر من يومهم المدرسي في الفصول العادية. وهذا يعني أن مسئولية تعليم هؤلاء التلاميذ تقع على عاتق كل من المعلمين العاديين ومعلمي التربية الخاصة. وقد أوجب التركيز الحديث على الدمج الشامل على كل من المعلمين العاديين ومعلمي التربية الخاصة المشاركة، وتبادل المعلومات حول طبيعة وحاجات هؤلاء التلاميذ ممن يصعب تعليمهم. إن هدفنا توفير كتاب يتضمن مراجعة شاملة للإفرازات التربوية التي تؤثر في التعريف، وفي تحديد المكان التربوي، وفي تدريس التلاميذ الذين يعانون من إعاقات بسيطة. إذ لا يتوافر كتاب آخر يتناول بشكل تفصيلي "تدريس الطلبة من ذوي الإعاقات البسيطة"، إن تركيزنا في هذا الكتاب على الخصائص يجعله مختلفاً عن غيره من الكتب التي تناولت هذا الموضوع. وغالباً ما نجد أن القضايا الأساسية التي تؤثر في تحديد المكان التربوي وفي تدريس التلاميذ الذين يعانون من إعاقات بسيطة مشوشة وغير واضحة بسبب من عدم توافر المعلومات. ومن تلك القضايا محك الأهلية، إذ أن أهم المشكلات التي تواجه التربية الخاصة الآن يتمثل في التعرف على التلاميذ الذين يصنفون بأن لديهم إعاقة بسيطة. ففي بعض الحالات نجد أن التلاميذ الذين يعانون من أعاقات محددة يتم التركيز عليها كثيراً، وفي حالات أخرى يطلق على التلاميذ الذين يعانون مشكلات تعليمية أن لديهم إعاقات بسيطة دون أن يتوافر أدلة كافية تدعم ذلك. ومن الجدير أن يطور المعلمون العاديون ومعلموا التربية الخاصة فهماً واضحاً لأنماط المشكلات التعليمية التي يتصف بها التلاميذ الذين يعانون من إعاقات بسيطة. فإن كثيراً من برامج التربية الخاصة تنحرف وتتصف بالضعف بسبب من وضع التلاميذ التربوي غير المناسب وبسبب من توقعاتنا المنخفضة عن أدائهم.