كثيراً ما يتم الحديث عن القرآن الكريم بأنه كتاب يقدم مسلمات وعلى المؤمن به أن يأخذ بها فقط، هناك من ينظرون إليه ويتعاملون معه ككتاب دين تقليدي يتعلق بغيبيات، وعلى المرء أن يؤمن بها، وبأوامر صارمة عليه تطبيقها، وأنه لا يفتح مجالاً للتفحص والدرس والتفكير والتحليل.وربما هذه...
كثيراً ما يتم الحديث عن القرآن الكريم بأنه كتاب يقدم مسلمات وعلى المؤمن به أن يأخذ بها فقط، هناك من ينظرون إليه ويتعاملون معه ككتاب دين تقليدي يتعلق بغيبيات، وعلى المرء أن يؤمن بها، وبأوامر صارمة عليه تطبيقها، وأنه لا يفتح مجالاً للتفحص والدرس والتفكير والتحليل. وربما هذه لا تكون فقط نظرة غير المسلمين إلى القرآن الكريم، وإنما هي نظرة العديد من المسلمين والتي يفرضونها في تدريسهم الديني وفي معتقداتهم، وسلوكهم.
يأتي هذا الكتاب ليقول شيئاً مختلفاً، وإن القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني يقلد كتباً دينية سابقة سواء كانت وحياً أو وضعاً، وإنما هو كتاب ديني يؤسس لحياة تستند على منهجية علمية تؤدي في النهاية إلى التطوير العلمي في مختلف المجالات، وإلى ممارسات إنسانية تتطور بهدف الرقي بالإنسان وتسهيل حياته.
أكتب هذا الكتاب بهدف فحص وجود المنهج الإستقرائي في القرآن الكريم، هل هناك منهج من هذا القبيل أم القرآن الكريم مجرد كتاب في الوعظ والشعائر والكهنوت والغيبيات؟.