بعد سبتمبر 2001 انتهت إلى الأبد حالة الرضا بالسلام التي سادت العيد من دول العالم بعد إنتهاء الحرب الباردة وسقوط الشيوعية، وظهر إلى الوجود عدو جديد هو الإرهاب الكوني، وقد تزامن مع حضور العدو الجديد قيام حروب جديدة وتزايد مطرد في حركة الإعلام الدولي.وقد تغير دور ومجال عمل وسائل...
بعد سبتمبر 2001 انتهت إلى الأبد حالة الرضا بالسلام التي سادت العيد من دول العالم بعد إنتهاء الحرب الباردة وسقوط الشيوعية، وظهر إلى الوجود عدو جديد هو الإرهاب الكوني، وقد تزامن مع حضور العدو الجديد قيام حروب جديدة وتزايد مطرد في حركة الإعلام الدولي. وقد تغير دور ومجال عمل وسائل الإعلام العالمية تغيراً دراماتيكياً بفعل إستخدام الصحفيين التليفونات المحمولة المزودة بكاميرات الفيديو في تغطية الحروب، ونقل الصور داخل وخارج الوطن عبر الإنترنت، وظهور مؤسسات إعلامية جديدة مثل الجزيرة والعربية والحرة.
يقدم الكتاب صورة موسعة للإعلام الدولي من مختلف وجهات النظر، ويناقش عدداً من الإتجاهات الرئيسية والملكية والأنشطة الكونية دون أن يروج لمدرسة أيديولوجية وفلسفية معينة سواء من اليسار أو من اليمين، إذ يسعى إلى تقديم المعلومات عن الإتجاهات العالمية الرئيسية سواء كانت في الجوانب النظرية أو الثقافية أو الإقتصادية أو السياسة العامة وطبيعة العلاقات الدولية، ولكي يقدم إطاراً عملياً لفهم الإرتباط بين بيئة الإعلام الدولي والإقتصاد العالمي، فإن الكتاب يوثق الاحداث التاريخية الرئيسية التي تربط بين المجالين، كما يسلط الضوء على حالات الإندماج والإستحواذ العابرة للحدود التي شهدتها صناعة الإتصال.