يتناول الكتاب الحالي ثمرة ثلاثة وعشرون عاماً من الخبرة والبحث في مجال التربية عموماً ومناهج وطرق التدريس على وجه الخصوص، حيث يقدم فيه الكاتب أحدث الإستراتيجيات والنماذج التدريسية التي من شأنها توفر بيئة تعليمية تعلمية نشطة لأبرز أطراف العملية التعليمية، وهما المعلم...
يتناول الكتاب الحالي ثمرة ثلاثة وعشرون عاماً من الخبرة والبحث في مجال التربية عموماً ومناهج وطرق التدريس على وجه الخصوص، حيث يقدم فيه الكاتب أحدث الإستراتيجيات والنماذج التدريسية التي من شأنها توفر بيئة تعليمية تعلمية نشطة لأبرز أطراف العملية التعليمية، وهما المعلم والمتعلم. لذا يتضمن الكتاب سبعة فصول بداية بالتعليم والتعلم والنشط ومروراً بنماذج وإستراتيجيات تدريسية تسهم في توفير بيئة تعليمية وتعلمية نشطة وإنتهاءً بنماذج وتطبيقات عملية على تلك النماذج والإستراتيجيات.
فالفصل الأول يتضمن المفاهيم والمبادئ الأساسية في التعلم النشط، مع توضيح الفرق بين التعلم التقليدي والتعلم النشط، وإبراز دور المعلم والمتعلم في كل منهما، أما الفصل الثاني فيتضمن التعلم بالإكتشاف ومراحله وأنواعه المختلفة مع تقديم أمثلة توضيحية لكل نوع منهم، والفصل الثالث يتناول عرض نظرية الذكاءات المتعددة التي دحضت كل نظريات الذكاء السابقة والتي كانت تنظر إلى الذكاء نظرة أحادية، مع إبراز التطبيقات التربوية لتلك النظرية في المجال التربوي ومحاولة الإستفادة منها في كافة المجالات التربوية المختلفة.
بينما يتناول الفصل الرابع إستراتيجية تدريسية في غاية الأهمية تنبثق من فلسفة النظرية البنائية، في حين يتناول الفصل الخامس نموذج مارزانو لأبعاد التعلم الذي يجسد لنا كيفية التناغم والتناسق والترابط بين أبعاد التعلم الخمسة في تنمية العمليات العقلية مهارات التفكير المختلفة، والفصل السادس يتناول إستراتيجية الإثراء الوسيلي وكيفية إستخدامها داخل غرفة الصف.
وأخيراً يتناول الفصل السابع تطبيقات عملية توضح الخطوات والمراحل الإجرائية لإستخدام تلك النظريات والنماذج والإستراتيجيات التدريسية خلال عمليتي التعليم والتعلم، فيتحقق الهدف الأسمى من هذا الكتاب ويجعله متميزاً عن غيره من الكتب الأخرى وهو الربط بين النظرية والتطبيق.