تتسارع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في عالم اليوم، وقد حدثت ثورة في الوسائل التقنية ومنها وسائل الاتصال حتى غدت الكرة الأرضة قرية صغيرة، مما أذهل التربويين وألقى عبئاً جسيماً على مسؤولي التربية، حيث المبادرة مطلوبة في قطاعهم التعليمي وحتى لا يبقون خارج...
تتسارع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في عالم اليوم، وقد حدثت ثورة في الوسائل التقنية ومنها وسائل الاتصال حتى غدت الكرة الأرضة قرية صغيرة، مما أذهل التربويين وألقى عبئاً جسيماً على مسؤولي التربية، حيث المبادرة مطلوبة في قطاعهم التعليمي وحتى لا يبقون خارج السرب، اذ اقتضى هذا التغير اعتماد مناهج تعليمية وأساليب تربوية جديدة تصل الى عمق المنجز في المناهج وطرائق إعداد المعلمين. إن موضوع التغيير والتطوير بات اليوم مسؤولية الميع، وإلا سنظل نراوح مكاننا ونكرر ما درج عليه الآباء والأجداد في ظروف غير ظروفنا، فالقرن الحالي يتطلب منا جميعاً نظرة جديدة في أسلوب تدريب المعلم وإعداده، كما يتطلب تغير المفاهيم والقيم لدرو المعلم والمدرسة والجامعة.
إن المعلم التقليدي في غير زماننا كان ناقلاً للمعرفة والمعلومات، ولا بد أن يتغير دوره التقليدي هذا، فيصبخ محركاً للمعرفة وباعثاً لقدرات التلاميذ على تحصيل العلم، ومشجعاً على التفكير النقدي وعلى الإبداع والابتكار في مجتمعه.
لذلك كله يدعو الكتاب الحالي الى اعادة النظر في التشريعات التي تناسب إعداد المعلم ليتواءم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، ولا بد من منحه الصلاحيات الكفيلة بتسهيل دوره التربوي والتعليمي.