من المنطقي ونحن نعيش السنوات الأولى من بداية القرن الجديد، أن نتساءل عما إذا كان الإضطراب المالي الذي عانت منه إقتصادات الأسواق الناشئة منذ منتصف التسعينيات بتكلفته الإقتصادية والإجتماعية الباهظة سوف يستمر، وتدفعنا الأزمات في تركيا 2001، وفي الأرجنتين 2001- 2002 وفي جمهورية...
من المنطقي ونحن نعيش السنوات الأولى من بداية القرن الجديد، أن نتساءل عما إذا كان الإضطراب المالي الذي عانت منه إقتصادات الأسواق الناشئة منذ منتصف التسعينيات بتكلفته الإقتصادية والإجتماعية الباهظة سوف يستمر، وتدفعنا الأزمات في تركيا 2001، وفي الأرجنتين 2001- 2002 وفي جمهورية الدومينيكان 2003، في أعقاب الأزمات التي وقعت في المكسيك 1994- 1995 وفي شرق آسيا 1997- 1998 وفي روسيا والبرازيل 1998- 1999، على التساؤل عما إذا كان المجتمع الدولي يحرز أي تقدم في منع وقوع مثل تلك الكوارث وفي التوصل إلى حل بسرعة أكبر وآلام أقل لتلك التي تقع بالفعل، ومن المؤكد لنا قد تعلمنا الكثير حتى الآن، فما هو الأمل الذي يمكن أن تقدمه المؤسسات والهيئات المالية الدولية التي تعنى بضمان الإستقرار المالي والنقدي الدولي لإقتصادات الأسواق الناشئة ولتلك البلدان التي تعد نفسها للمشاركة في عالم التدفقات الرأسمالية الدولية؟...