في إطار تقويم تجربة الأداء الجامعي تم بناء وتطوير العديد من الهياكل والمعايير الإقليمية والعالمية التي أضحت سبيل للجودة ومرشداً لأي تقويم علمي موثوق به حول أداء الجامعات.كما ساهم العديد من الكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات في إثراء تلك المعايير وإنزالها لمستوى التطبيق...
في إطار تقويم تجربة الأداء الجامعي تم بناء وتطوير العديد من الهياكل والمعايير الإقليمية والعالمية التي أضحت سبيل للجودة ومرشداً لأي تقويم علمي موثوق به حول أداء الجامعات. كما ساهم العديد من الكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات في إثراء تلك المعايير وإنزالها لمستوى التطبيق العملي في جامعاتنا؛ وتأتي مساهمتي هذه كواحدة من هذه المساهمات المستجيبة لمطلوبات المرحلة، من حيث المحتوى العلمي والبناء المنهجي، خاصة وأنه على مستوى التبرير الفكري والتطبيق العملي نلمس أن مؤسسات التعليم العالي قد أفرزت العديد من السلبيات في مستويات الجودة والتميز، رغم أنها حققت العديد من الإيجابيات على مستوى الإنتشار الأفقي والتنمية البشرية، والتي قد لمستها من خلال دراستي لأطروحة الدكتوراه، وعملي في اللجنة العليا للتقويم والإعتماد بجامعة دنقلا بالسودان، وكمنسق للجودة بكلية الإقتصاد والعلوم الإدارية بالجامعة، وكرئيس لجنة الجودة بالبرنامج الأكاديمي الذي أنتمي إليه بجامعة أبو ظبي، إضافة لعملي كعضو هيئة تدريس.
وتجسيداً للمنهج العلمي في تقويم الأداء وما يلزمه من الجمع بين التنظير والتطبيق العملي، لا أجد مندوحة في الدفع بهذا الجهد المتواضع للمكتبة العربية محاولاً فيه تلمس الطريق نحو تجويد الأداء بالجامعات، آملاً في أن تعين فائدته القائمين على أمر الجامعات والباحثين والمهتمين بأمر التعليم العالي في الوطن العربي إلى القارئ العادي.