تميز العقد الأخير من القرن الماضي بحدوث ثلاث ثورات متداخلة، هي ثورة التكنولوجيا، وثورة المعلومات، وثورة الديمقراطية، وجاءت ثورة الإتصال نتاجاً حتمياً لهذه الثورات وأحد أهم آثارها، وأصبح هذا العصر يعرف بعصر الإعلام والإتصال، وقد بدأت ثورة الإتصال من منتصف الثمانينيات وما...
تميز العقد الأخير من القرن الماضي بحدوث ثلاث ثورات متداخلة، هي ثورة التكنولوجيا، وثورة المعلومات، وثورة الديمقراطية، وجاءت ثورة الإتصال نتاجاً حتمياً لهذه الثورات وأحد أهم آثارها، وأصبح هذا العصر يعرف بعصر الإعلام والإتصال، وقد بدأت ثورة الإتصال من منتصف الثمانينيات وما زالت مستمرة حتى الآن، وهي تتميز بسمة أساسية، وهي المزج بين أكثر من تكنولوجيا معلوماتية وإتصالية تمثلها أكثر من وسيلة لتحقيق الهدف النهائي منها وهو توحيد الرسالة الإتصالية، التي يطلق عليها "التكنولوجيا الرقمية" أو التكنولوجيا التفاعلية، أو تكنولوجيا الوسائط المتعددة. لذا يعد الإنترنت من أهم الإنجازات البشرية في القرن العشرين، التي استمرت فعالياتها حتى القرن الحادي والعشرين والتي تسمح بإضافة مستحدثات من أجل الإفادة منها، والتي تربط بين الشبكات عن طريق بروتوكولات تحكم عملية المشاركة في تبادل المعلومات وكيفية الإتصال والتواصل بين هذه الكمبيوترات، حيث جعلت هذه الشبكة العالمية العالم ينحصر في مجرد الضغط على مؤشر الفأرة لكي تقدم له ما يريد من الخدمات.
ويتكون الكتاب الحالي من عدة قضايا تمس دور الإعلام التقليدي والجديد وتأثيره في المجتمع وذلك من خلال ثلاثة فصول كالتالي: الفصل الأول: "الإعلام والقيم الإجتماعية"، الفصل الثاني: "تأثير العنف في الإعلام على المجتمع"، الفصل الثالث: "الإعلام الجديد والمجتمع".