يُعرف الإرشاد النفسي بأنه: مهنة مستقلة بذاتها في علم النفس، ولها تركيزها الخاص وثيق الإرتباط بمهن العلاج النفسي والتوجيه المتحالفة. وتولي اهتماماً خاصاً بالمعاني والمعتقدات والسياق والعمليات الحادثة داخل الناس وبينهم، وتؤثر على السلامة النفسية للفرد.إنطلاقاً من هذا...
يُعرف الإرشاد النفسي بأنه: مهنة مستقلة بذاتها في علم النفس، ولها تركيزها الخاص وثيق الإرتباط بمهن العلاج النفسي والتوجيه المتحالفة. وتولي اهتماماً خاصاً بالمعاني والمعتقدات والسياق والعمليات الحادثة داخل الناس وبينهم، وتؤثر على السلامة النفسية للفرد. إنطلاقاً من هذا المفهوم تضع "فانجا أورلانز" و "سوازان فان سكويوك" الإختصاصيتان في مجال الإرشاد النفسي كتابهما هذا وقد تناولتا فيه عدداً من القضايا المتعلقة بالإرشاد النفسي بمجموعة من الدول حول العالم بهدف الوصول إلى رؤية معبرة عن الإرشاد النفسي تشتركان بها مع غيرهما وتتكاملان سعياً للوصول إلى فهم أعمق وأشمل لهذه العملية الواسعة المدى، والشديدة التعقيد. قُسم العمل إلى خمسة فصول، في الفصل الأول، ترسم المؤلفتان السياق الإجتماعي والتاريخي للحقل – الإرشاد النفسي – ككل، داخل المملكة المتحدة في العالم. وأما في الفصل الثاني تم التطرّق إلى قضية الأساس الفلسفي للإرشاد النفسي "كما تم التعرف إلى "الإنفصال التاريخي لعلم نفس الوالدين عن علم النفس العام" وأوجه النظر المختلفة ... أما الفصل الثالث، فيصف الأساس المعرفي المهني الذي تقوم عليه ممارسة الإرشاد النفسي في أشكالها المنوعة الكثيرة. ويقدم الفصل الرابع إطلالة على التدريب المهني في مجال الإرشاد النفسي، مع تسليط الضوء الأكبر على المملكة المتحدة، ومعلومات خاصة بالهياكل التدريبية، والمسارات المفضية إلى التأهيل، وإطلالة على مواقع التدريب الجامعية وغير الجامعية، فضلاً عن آخر التطورات في فلسفة المنهج وتصميمه. وفي هذا السياق كذلك يناقش الفصل دور العلاج الشخصي وما أثاره من جدل في السنوات الأخيرة. وفي الختام، تسليط للضوء على بعض التحديات التي يواجهها المتدربون إلى جانب متطلبات الإشراف الدائم، والتطوير المهني المستمر.