يشكل الإستثمار الأجنبي المباشر أحد المتغيرات المؤثرة في تطور البلدان ونموها ومؤشر إنفتاح الإقتصاد وقدرته على التعامل والتكيف مع التطورات العالمية، في ظل سيادة ظاهرة العولمة وزيادة التحول نحو آلية السوق وتنامي حركة السلع والخدمات وتعاظم حجم التدفقات المالية.الشيء الذي...
يشكل الإستثمار الأجنبي المباشر أحد المتغيرات المؤثرة في تطور البلدان ونموها ومؤشر إنفتاح الإقتصاد وقدرته على التعامل والتكيف مع التطورات العالمية، في ظل سيادة ظاهرة العولمة وزيادة التحول نحو آلية السوق وتنامي حركة السلع والخدمات وتعاظم حجم التدفقات المالية. الشيء الذي أدى بالدول النامية إلى إجراء تغييرات شاملة على إقتصاداتها وجعلها تتلاءم مع التطورات والتحولات التي تعرفها أوضاعها الداخلية، وتواكب في نفس الوقت تطورات الإقتصاد العالمي في ظل آليات السوق وحرية التبادل التجاري وإنتقال رؤوس الأموال، منها من نجحت وحققت مكاسب تنموية عظيمة، وأخرى لم تستطع حتى جذب النزر القليل منه.
ونظراً لذلك قامت الجزائر كباقي الدول بإصلاحات عميقة، شملت كل الجوانب، السياسية والإقتصادية والتشريعية، من أجل إستقطاب الإستثمارات الأجبنية وإشراكها في مسار التنمية، غير أنه ورغم جهود تهيئة مناخ إستثماري ملائم، لا يزال حجم تدفقات الإستثمارات الأجنبية إلى الجزائر ضعيفاً مقارنة مع باقي دول العالم، الأمر الذي استوجب بذل المزيد من الجهود من أجل إستقطابه وإشراكه في إحداث النمو المستهدف.