لا شيء في حياتنا أغلى من أطفالنا، ولو أننا خيّرنا بمستقبلهم لقلنا عبارات التمني لهم جميعاً بمستقبل زاهر، وعيش آمن، ومهارات متعددة يواجهون فيها حياتهم في عصر صاخب، الأقوى فيه هو المتميز، المبدع، المبتكر، التكيف مع ذاته ومجتمعه، المنتج ذو الفعالية لنفسه وذويه ووطنه.وثمن ذلك...
لا شيء في حياتنا أغلى من أطفالنا، ولو أننا خيّرنا بمستقبلهم لقلنا عبارات التمني لهم جميعاً بمستقبل زاهر، وعيش آمن، ومهارات متعددة يواجهون فيها حياتهم في عصر صاخب، الأقوى فيه هو المتميز، المبدع، المبتكر، التكيف مع ذاته ومجتمعه، المنتج ذو الفعالية لنفسه وذويه ووطنه. وثمن ذلك ليس التمني فقط وإنما الإعداد والتربية المنهجية التي تؤلف مقدمات سليمة صالحة لتنتج ثمراً يتكافأ مع ما نتمناه.
ويأتي كتاب "الأسس الداعمة للتعليم في الطفولة المبكرة" ليمدنا بالخطط والمناهج والطرائق التي نتعامل فيها مع أطفالنا، سواء أكان المتعامل معهم مربياً في رياض الأطفال أم دور الحضانة أم المدرسة، أم في المنزل.
إن فهمنا للطفولة وخصائصها وممزاتها وحاجاتها النمائية يجعلنا نتعامل مع هذه الفئة البشرية من موقع علمي، نفسر فيه تصرفاتهم، ونعرف ماذا يحتاجون، بل بماذا يفكرون - هنا فقط - نستطيع أن نمدهم بأسلوب علمي وندعم ما ينسجم مع تجارب المفكرين والتربويين والفلاسفة، والجهل في هذه الأمور يجعلنا نتعامل معهم بردات الأفعال في غياب خطط وأدوات ووسائل توفر لهم بيئة نمائية سليمة، وتجعلهم يمضون شهراً بعد شهر، وسنة بعد سنة في فضاءات غير ملائمة.
الكتاب الذي بين يدي القارئ كتاب لا غنى عنه في كل بيت أو مدرسة أو روضة من رياض الأطفال، بل هو منهج متكامل لأولئك الذين يعدّون أنفسهم ليكونوا مربين لهذه الفئة العمرية.