نظمت وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة ندوة أخلاقيات صناعة الدواء المحاولات الجارية لصناعة عقار ولقاح ضد إنفلوانزا الخنازير في يوم 6/9/2009 في عجمان تطرق المشاركون فيها إلى عدة محاور فكرية تناقش أخلاقيات صناعة الدواء وتكاملها مع عناصر التوعية والوقاية والعلاج، مع...
نظمت وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة ندوة أخلاقيات صناعة الدواء المحاولات الجارية لصناعة عقار ولقاح ضد إنفلوانزا الخنازير في يوم 6/9/2009 في عجمان تطرق المشاركون فيها إلى عدة محاور فكرية تناقش أخلاقيات صناعة الدواء وتكاملها مع عناصر التوعية والوقاية والعلاج، مع التركيز على مواضيع حيوية مثل إنفلوانزا الخنازير والجهود التي تبذلها الجهات المختلفة في مكافحة هذا الوباء، وذلك بحضور أهل الخبرة والإختصاص من رجالات وزارة الصحة والمنطقة الطبية بعجمان ومصانع الأدوية والمستشفيات الحكومية والخاصة وشركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، ودائرة الصحة ببلدية عجمان والجمعية العلمية للصيدلة وجمعية حماية المستهلك وعمداء كليات الصيدلة بدولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من ممثلي شركات الأدوية وثلة من الصحفيين والإعلاميين. وتثير هذه الندوة العديد من التساؤلات حول أخلاقيات صناعة الدواء ومدى ملازمتها لصناع الدواء، مع طرح المحاولات الجارية لصناعة عقار ولقاح ضد إنفلوانزا الخنازير عدة تساؤلات. فهل تلتزم شركات صناعة الدواء العملاقة والعالمية بأخلاقيات معينة أم أن هدفها الأساس هو الربح والإحتكار؟ وما هي الوسائل التي تستخدمها وزارات الصحة والمناطق الطبية في التعرف إلى الأدوية السليمة والمزورة؟ وما هي آلياتها لمكافحة تزوير الأدوية؟ وهل قامت الجهات الرسمية بالدور المنوط بها في تثقيف الجمهور حتى لا يقع في مصيدة مزوري الأدوية المتاجرين بصحة الناس؟ وما مدى نجاح الجهات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني ذات الصلة في التوعية بمرض إنفلوانزا الخنازير دون تهويل أو تهوين؟ وما هو دور شركات الأدوية في حماية الجمهور من الأدوية المزورة؟ وهل قامت مؤسسات الإعلام بتوعية الناس بالحقائق والأرقام المتعلقة بالأدوية المزورة؟ وما هو حجم وتأثير الأدوية المزورة على الصحة والإقتصاد؟ تساؤلات تطرحها هذه الندوة علّها تجد إجابات شافية أو تخرج، على الأقل، بتوصيات مُطَمئِنة قابلة للتنفيذ، وعساها تخفف من هستيرية الأصداء التي تخلفها الأخبار اليومية عن الإصابات الجديدة بإنفلوانزا الخنازير. من هنا قام المؤلف بتقديم مقترح يتضمن طرح مساق جديد وهو التثقيف الدوائي الصيدلاني ليعالج هذه القضايا والأمور الهامة التي برزت بشكل ملفت للنظر حيث لاقت هذه الفكرة استحساناً وتشجيعاً من الحضور في الندوة. وقد كانت رؤية المؤلف اعتماد وتدريس هذا المساق على مستوى الجامعات كمقرر وخاصة في الكليات الغير طبية لتعم الفائدة نظراً لأهمية الدواء من الناحية الصحية والإقتصادية والقانونية والإعلامية وتوفيره وطرق تناوله والتأكد من سلامته التي ليست فقط مسئولية تقع على الطبيب المعالج أو الصيدلي الممارس بل أصبحت مسؤولية تهم الجميع من تصنيع واستيراد ومراقبة وتنفيذ القرارات والتعليمات والقوانين المتعلقة بصرف واستعمالات الدواء ناهيك عن أسلوب الترويج والإعلام الخاص بالدواء، من هنا يبرز أهمية المساق الذي يتناول جوانب مختلفة تهم مختلف الإختصاصات كالحقوقيين والإداريين والإعلاميين بالإضافة أنه يطرح فكرة إعداد أخصائيين في التثقيف الدوائي الصيدلاني من خلال تدريسه في الكليات الجامعية المختلفة وذلك من أجل تعزيز الوعي الدوائي الصيدلاني في مختلف شرائح المجتمع.