نحاول في هذا الكتاب "مهنة التعليم وأدوار المعلم في مدرسة المستقبل" أن نقرأ ملامح صورة المستقبل، ولأن التعليم عملية مستقبلية على المدى القريب والبعيد، لا يمكن لنا أن نحدد معالم المستقبل بدون أن نتحدث عن التعليم وملامح رؤيته في زمن متغير تحيطه التحديات من كل حدب وصوب.وتأتي...

نحاول في هذا الكتاب "مهنة التعليم وأدوار المعلم في مدرسة المستقبل" أن نقرأ ملامح صورة المستقبل، ولأن التعليم عملية مستقبلية على المدى القريب والبعيد، لا يمكن لنا أن نحدد معالم المستقبل بدون أن نتحدث عن التعليم وملامح رؤيته في زمن متغير تحيطه التحديات من كل حدب وصوب.
وتأتي أهمية هذا الكتاب متزامنة مع الجهود الرامية في كل مجالات الحياة والداعية إلى التطور ومواكبة المتغيرات المعاصرة، وفي ضوء التوقعات لملامح النظام الجديد، تبرز الحاجة الماسة إلى معلم جديد بأدوار جديدة في مجتمع جديد ولأجيال جديدة في مستقبل يحمل معه الحاجة إلى مهارات وقدرات وإمكانات عديدة وجديدة.

إن هذا الكتاب هو محاولة ملخصة اعتمدت على تجارب عديدة في مجال التعليم، تدعو إلى التعمق في رؤية ورسالة وأهداف مدرسة المستقبل، وتبحث في خطورة التحديات المستقبلية التي تواجه التربية بوجه عام، والمعلم بوجه خاص، فهذه التغيرات والتحديات ساهمت وتساهم بفعالية في تشكل أدوار المعلم وتغييرها.

وقد حاول الكتاب التوصل بطريقة علمية إلى تكوين رؤية لملامح صورة مستقبل أدوار المعلم وكيفية تحقيق النجاح في هذه الأدوار من أجل تحقيق المأمول في مدرسة تسمى "مدرسة المستقبل" والتي نأمل أن تحقق الأهداف التي تسعى إليها المجتمعات من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا.