يعد من مميزات عالمنا المعاصر تلك الثورة التي حدثت في مجال التكنولوجيا المعلومات والإتصالات، بداية من أوسع المقولات (العولمة) إلى تلك المتصلة مباشرة بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات مثل عصر ثورة الإتصالات والمعلومات أو الإنفجار المعرفي أو الثورة المعلوماتية إلى غيرها من...
يعد من مميزات عالمنا المعاصر تلك الثورة التي حدثت في مجال التكنولوجيا المعلومات والإتصالات، بداية من أوسع المقولات (العولمة) إلى تلك المتصلة مباشرة بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات مثل عصر ثورة الإتصالات والمعلومات أو الإنفجار المعرفي أو الثورة المعلوماتية إلى غيرها من مصطلحات قاموس عصر التكنولوجيا، لذلك أصبح التحدي الحقيقي الذي يواجه المؤسسات التعليمية هو الإستفادة من هذا التقدم وتوظيفه لكي يقدم خيارات متنوعة من الفرص التعليمية للطلاب وتوفير بيئة تعليمية متطورة غير تقليدية تستخدم فيها البنية الأساسية لهذه التكنولوجيا المتقدمة الإستخدام الأمثل. وعلى هذا فإن تكنولوجيا التعليم تعد هي الفكر المستنير الذي يضيء الطريق لمعظم بل وكل العلوم والمجالات الأخرى، ولا يقتصر على ذاته كونه علماً أو على مجال بعينه، بل إنه يتولى التطوير والتحديث في مختلف قطاعات التعليم على شتى التخصصات، وفي كل المراحل التعليمية إبتداءً من ما قبل المدرسي وحتى ما بعد الجامعي، مما جعلها تسهم بشكل كبير في دمج التكنولوجيا بالتعليم وذلك لمواكبة العصر وتطوراته وتغيراته، وتتناسب مع عقلية المتعلم في عصرنا الحالي.
فهذا الكتاب يبحث في أمور من شأنها أن تسهم في تنمية التعليم وتعمل على قيام نظام تعليمي قائم على التمركز حول المتعلم، ومشاركته في العملية التعليمية، وتفاعله مع الأقران، وإستخدام وتوظيف كافة التكنولوجيات المتاحة حالياً في العملية التعليمية، حتى يسهم ذلك في تيسير التعليم على المتعلم، بل وتفعيل دور المعلم بشكل أكبر من السابق بدلاً من كونه ملقن فقط، دون وجود عائد تعليمي على المتعلم.