في هذا الكتاب يتناول الدكتور عبد القادر نظريات ومداخل وإستراتيجيات تعتبر من أحدث مداخل التدريس والتعلّم المتبعة في التربية والمندرجة تحت مظلة التعليم والتعلم الفعّال.ويعتبر هذا المجال - التعليم والتعلم الفعّال - من أنسب ما يقدم للطالب بمختلف المراحل التعليمية في عصرنا...
في هذا الكتاب يتناول الدكتور عبد القادر نظريات ومداخل وإستراتيجيات تعتبر من أحدث مداخل التدريس والتعلّم المتبعة في التربية والمندرجة تحت مظلة التعليم والتعلم الفعّال. ويعتبر هذا المجال - التعليم والتعلم الفعّال - من أنسب ما يقدم للطالب بمختلف المراحل التعليمية في عصرنا الحالي، حيث أنه يوفر بيئة تعليمية نشطة تسمى بـ "بيئة التعليم المتمركز حول الطالب".
وفي مثل هذه البيئات يكون المتعلم هو محور العملية التعليمية، وهو الذي يقوم بإستخدام معرفته وخبراته السابقة للتوصل إلى الحقائق والمعارف والخبرات الجديدة بنفسه، ومع هذا الإكتشاف الذاتي من قبل المتعلم يأتي الشعور بالفخر والإنجاز وهو الشيء الذي يضيف لشخصيته المزيد من الثقة وإحترام الذات، فهو دائماً في المقعد الأمامي للعملية التعليمية.
أما بالنسبة لدور المعلم في مثل هذه البيئات فيتمثل في الإشراف والتوجيه مع الكثير من الخبرة والوعي من طرفه بما يحقق التعليم الفعال.
ولذلك يعتبر الهدف الأساسي للتعليم والتعلم الفعّال هو تحويل جميع المواد التي يتم تدريسها للمتعلمين إلى معلومات ذات معنى وطويلة الأجل بحيث تشكل قيمة حقيقية لهم على الصعيدين الشخصي والمجتمعي.
ويتضمن هذا الكتاب سبعة فصول، الفصل الأول بعنوان: التدريس الفعّال (مفهومه، مهاراته، مكوناته)، وينهى الكاتب هذا الكتاب بالفصل السابع، وهو فصل تطبيقي يضم دروساً تطبيقية على النماذج والإستراتيجيات السابقة، توضح إستخدامها في التدريس بما يحقق التدريس الفعّال للمعلم والتعلم الفعّال للمتعلم، وهذا ما يميز ذلك الكتاب عن غيره لكونه يتناول الجانبين النظري والتطبيقي معاً، ومعالجته لبعض أهم المشكلات التي يعانى منها التعليم في العالم العربي.