يشكّل هذا الكتاب دراسة في علم اللسانيات العربي القديم والحديث. تعرض لجوهر القضايا المعجمية والدلالية، ومن منظور يصل الحداثي بالتراثي.لأجل ذلك يجمع مؤلف الكتاب ما تناثر من أمر المعجم والدلالة بين دفتي هذا الكتاب لاستنباط الصلات بين الألفاظ ودلالاتها، في محاولة لمعالجة...
يشكّل هذا الكتاب دراسة في علم اللسانيات العربي القديم والحديث. تعرض لجوهر القضايا المعجمية والدلالية، ومن منظور يصل الحداثي بالتراثي. لأجل ذلك يجمع مؤلف الكتاب ما تناثر من أمر المعجم والدلالة بين دفتي هذا الكتاب لاستنباط الصلات بين الألفاظ ودلالاتها، في محاولة لمعالجة موضوعات مختلفة كدلالة اللفظ والمنطوق والمفهوم وغيرها. ونظراً إلى حبل الوصال الذي يجمع الدلالة بالبحث المعجمي، ذي الفوائد ومنها: ضبط الألفاظ، والإطلاع على تطور بعض معاني المفردات من عصر إلى آخر، والكشف عن الأعلام والأشخاص والقبائل والأماكن وضبطها، وتحقيق كثير من الشواهد والروايات المتضاربة، فقد عقد المؤلف الباب الأول من الكتاب لهذه العلاقة ...، أما الباب الثاني، فاستنطق فيه حدود الدلالة المعجمية وشعب السياق وفقد منهج وصفي ترجع أوليات التفكير في أصوله إلى الأسلاف. من هنا فقد عقد المؤلف الفصل الأول من هذا الباب لرسم حدود الدلالة المعجمية في كتب اللغة ومعاجمها وذلك بالوقوف على الأصل والفرع وإطلاق الدلالة وتقييدها والتعدد والإحتمال فيها. أما الفصل الثاني، فبحث في مظاهر التطور الدلالي في المعجم العربي بالتعميم والتخصيص والإنتقال من الحسي إلى المجرد والإنتقال من مجال إلى آخر. وخصص الفصل الثالث لشعب السياق في المعجم العربي، مفرّقاً السياق في اللغة والإصطلاح، ومبرزاً دلالته اللغوية والعاطفية والثقافية والمواقفية وما وقع منها فيكتب اللغة ومعاجمها. وأما الباب الثالث، فتم تخصيصه للحديث عن العلاقات الدلالية في التراث اللغوي والمعجمي العربي من حيث اتصالها بالحقول الدلالية، وبما يحقق علاقة الدّال بالمدلول على أسس من الترادف والإشتراك والتضاد. وقد جاء الفصل الأول منه خاصاً بالترادف تعريفاً وعرضاً لمذاهب العلماء فيه بين إنكار واعتدال وإثبات. وجاء الفصل الثاني للمشترك تعريفاً ورأي العلماء فيه بين منكر له ومعتدل بشأنه، ومثبت له. ووقف الفصل الثالث على مفهوم الأضداد وآراء العلماء فيها، والتي تشعبت بين الإنكار والإعتدال، وما يجري مجرى التضادّ، والإثبات.