يشهد حقل الاتصال الجماهيري (الإعلام) تغيرات سريعة ومتلاحقة في السنوات الأخيرة. فمنذ وقت ليس بالبعيد لم يكن أغلب الناس قد سمعوا إطلاقاً عن الوسائط المتعددة أو الأنترنت أو الويب أو شبكات التواصل الاجتماعي أو المنصات الإعلامية المتعددة وغيرها من المصطلحات المتداولة...
يشهد حقل الاتصال الجماهيري (الإعلام) تغيرات سريعة ومتلاحقة في السنوات الأخيرة. فمنذ وقت ليس بالبعيد لم يكن أغلب الناس قد سمعوا إطلاقاً عن الوسائط المتعددة أو الأنترنت أو الويب أو شبكات التواصل الاجتماعي أو المنصات الإعلامية المتعددة وغيرها من المصطلحات المتداولة الآن. والواقع أن التغيرات التي حدثت في البيئة الإعلامية كثيرة ولا يمكن حصرها وتبدو في بعض الحالات مثيرة ولا يمكن اللحاق بها. وعلى سبيل المثال شهدت الصحف المطبوعة انخفاضا في التوزيع والقرائية واختفى البعض منها، ومع ذلك لا زال يصدر الجديد منها أيضاً كل يوم، وتحول التليفزيون من النظام القائم على الشبكات إلى النظام السلكي (الكيبل) ثم إلى نظام الأقمار الصناعية ونشهد حالياً التحول إلى نظام "التلفزيون في كل مكان " الذي يتيح استقبال الإرسال التلفزيوني على أجهزة متعددة وفي أي مكان في العالم. ويقضي الناس ساعات في التواصل مع الآخرين في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
ويأتي هذا الكتاب ليكون مقدمة في دراسات الاتصال الجماهيري موجة في الأساس إلى الطلاب الذين اختاروا مجال الدراسات الإعلامية، يهدف إلى تمهيد الطريق أمامهم للتعرف على مفهوم الاتصال وأنواعه ومستواياته ثم الانطلاق للإلمام بتاريخ وواقع ومستقبل وسائل الإعلام المختلفة والصناعات المغذية لهذه الوسائل.