الحماية القضائية تعد من أهم الوظائف القانونية للدولة في الوقت الحالة، فلقد كان الفرد في المجتمعات البدائية لا يعرف القضاء، وذلك لأن المبدأ السائد وقتئذ أن الفرد هو قاضي نفسه، أي كان المبدأ السائد هو العدالة الخاصة، ثم بدأت المجتمعات البدائية تتقدم وشعر الناس بضرورة تنظيم...
الحماية القضائية تعد من أهم الوظائف القانونية للدولة في الوقت الحالة، فلقد كان الفرد في المجتمعات البدائية لا يعرف القضاء، وذلك لأن المبدأ السائد وقتئذ أن الفرد هو قاضي نفسه، أي كان المبدأ السائد هو العدالة الخاصة، ثم بدأت المجتمعات البدائية تتقدم وشعر الناس بضرورة تنظيم العلاقات فيما بينهم فأخذوا يحتكمون إلى شخص ثالث يتولي الفصل فيما يثور من أوجه الخلافات بين المتنازعين، وبالتالي ظهر التحكيم. ومع ظهور الثورة الصناعية، وتعقد العلاقات وتشعبها بين الأفراد، وخرجت المجتمعات من الحياة البدائية البسيطة إلى عالم التقدم والحضارة، ظهرت الحاجة إلى القضاء، حيث أخذت الدولة على عاتقها مسؤولية تحقيق العدالة بين الأفراد، فأنشأت المحاكم وصدرت القوانين التي تنظم الحق في التقاضي.
لقد أصبحت الحماية القضائية ضرورة من ضرورات الحياة في الوقت الحالي، فلقد تطورت المجتمعات وأصبح مبدأ العدالة الخاصة ممنوع قانوناً.