هناك أزمة ثقة حقيقية بين ما نسمع ونرى من وسائل الإعلام المنقولة عن وكالات أنباء عربية أو غير عربية أو حتى من مواقع التواصل الإجتماعي وبين المتلقي، فأين المصداقية؟ ذلك هو السؤال الرئيس الذي يحاول هذا الكتاب الإجابة عنه.في المقدمة التي تفتتح بها الدكتورة بشرى حسين الحمداني...
هناك أزمة ثقة حقيقية بين ما نسمع ونرى من وسائل الإعلام المنقولة عن وكالات أنباء عربية أو غير عربية أو حتى من مواقع التواصل الإجتماعي وبين المتلقي، فأين المصداقية؟ ذلك هو السؤال الرئيس الذي يحاول هذا الكتاب الإجابة عنه. في المقدمة التي تفتتح بها الدكتورة بشرى حسين الحمداني كتابها "مصداقية وسائل الإعلام بين الحقائق وتطميس الأكاذيب" اعتبرت أن أزمة الثقة في الأخبار التي نشاهدها ونسمعها تعود لأسباب متعددة بتعدد عناصر الرسالة الإعلامية، ومن تلك الأسباب المساهمة في هذه الأزمة: المصدر، والناقل للخبر من المصدر وأجهزة النقل (آلات التصوير وغيرها) والمتلقي للرسالة، فكثير من الناس يخطىء في فهم ما يرى أو يسمع ... وكذلك ضحالة الترجمة للأخبار غير العربية أو الترجمة الحرفية لها هي من العوامل التي تزيد من الغموض وتفقد الخبر مصداقيته. ولأن المتغيرات العالمية في عصر المعلوماتية تطرح اسئلتها المحرجة على الكتاب وتختبر طرق مقارباتهم للأحداث والمجريات، جاءت فكرة هذا الكتاب لدى المؤلفة في محاولة لقراءة طبيعة العمل الإعلامي المعاصرة، ولإلقاء الأضواء على أزمة الثقة في وسائل الإعلام وغموض الرسالة الإعلامية وتغيير الحقيقة والقصور في فهم الواقع وتشخيصه؛ الأمر الذي يثير لدى المشاهد والمتابع للأخبار الإحساس بضرورة البحث عن الحقيقة. يتألف الكتاب من خمسة فصول تحيط بموضوع مصداقية وسائل الإعلام العربية والغربية والأميركية المعروفة، بما في ذلك أخلاقيات ممارسة المهنة.