يمثل التخصص سمة من سمات العصر وتطور البشرية، وبما أن الحياة تزدهر وتتقدم بتقسيم العمل وتخصصاته في المجالات كافة، انعكس ذلك الإهتمام على الإعلام والإعلام المتخصص كون الأول أي الإعلام يُعد أحد الركائز الأساسية لتشكيل ملامح المجتمع ومصدراً من مصادر التوجيه والإرشاد...
يمثل التخصص سمة من سمات العصر وتطور البشرية، وبما أن الحياة تزدهر وتتقدم بتقسيم العمل وتخصصاته في المجالات كافة، انعكس ذلك الإهتمام على الإعلام والإعلام المتخصص كون الأول أي الإعلام يُعد أحد الركائز الأساسية لتشكيل ملامح المجتمع ومصدراً من مصادر التوجيه والإرشاد والتوعية والتثقيف، والثاني أي الإعلام المتخصص فهو جزأ لا يتجزأ عن مجالات الحياة بل أنه وظيفة أساسية لديمومة الحياة وهو تعبير حقيقي عن التقسيم الإجتماعي للعمل وإنعكاساته فضلاً عن أنه مرآة عاكسة للمجتمعات في صورها الإيجابية كانت أم السلبية.
إن إتساع مجالات الحياة وعلومها في الصحة والبيئة والرياضة والسياسة والتكنولوجيا وغيرها وإنتشار التعليم وإتساع مجالاته وإزدياد الحاجة إلى كوادر متعلمة ومثقفة ومتخصصة تخصص علمي وعملي دقيق كل هذا ساعد على ولادة الإعلام المتخصص الذي تطلب الرعاية الجادة له لكون تقدم الحياة وتطور تحدياتها جعل الإعلام عامةً غير قادر على مواجهة تلك التحديات الجديدة المتمثلة بالتطور التكنولوجي والعلمي والنمو الإقتصادي والسكاني الهائل وإنتشار التعليم بأنواعه وزيادة الثقافة وظهور أنواع عدة للصحافة منها صحافة الأقليات وإنتشار الصحافة الشعبية بشكل ملموس وواضح فضلاً عن ظهور وتأسيس المؤسسات الإعلامية، أن هذه التحديات عدّت أسباباً جوهرية لبروز الإعلام المتخصص.