إن الوصول إلى هدف تطوير مهارات تفكير الطلبة هو بالتأكيد أمر ليس جديداً، مع ذلك فهناك إهتمامات متجددة ترمي الوصول إلى هذا الهدف التربوي، إن القليل من الكتب المنهجية تقدم المشورة المطلوبة إلى المدرسين المهتمين بتدريس مهارات التفكير أثناء عملية التدريس الفعلية للمضامين...

إن الوصول إلى هدف تطوير مهارات تفكير الطلبة هو بالتأكيد أمر ليس جديداً، مع ذلك فهناك إهتمامات متجددة ترمي الوصول إلى هذا الهدف التربوي، إن القليل من الكتب المنهجية تقدم المشورة المطلوبة إلى المدرسين المهتمين بتدريس مهارات التفكير أثناء عملية التدريس الفعلية للمضامين الدراسية، على الرغم من توفر العديد من الكتب الإرشادية بهذا الخصوص، إلا أن التمارين التي تحتويها هذه الكتب نادراً ما تسد حاجة متطلبات التفكير عال المستوى.
أمام هذا الوضع الذي نعيشه الآن، جاء كتاب: (المرجع في تدريس مهارات التفكير) ليكون دليلاً عملياً متفرداً من حيث دمجه بين تدريس التفكير على نحو واضح مع مضامين المواد الدراسية.

يوجه "باري بيير" نصائحه ومساعداته، على نحو واضح وشامل، إلى مدرسي هذه العملية ويقدم لهم الحلول للمشاكل الأساسية التي يواجهونها مثل: ما هي المهارات التفكير التي يجب تدريسها؟ كيف يمكن دراسة التفكير بطريقة تدعم أهداف التدريس الرئيسة؟ ما هي الخطوات والأساليب التي تتضمنها مهارات وعمليات التفكير المختلفة؟ كيف يمكن تطوير عملية نقل المعلومات؟ كيف نستطيع خلق جواً دراسياً داخل القاعة الدراسية من أجل تطوير التفكير؟ كيف نستطيع تقييم نمو تفكير الطلبة؟.

إن التوصيات الإجرائية التي يقدمها هذا الكتاب والتي يستطيع من خلالها المدرسون أن يشخصوا أو يصفوا ويدرسوا ويقيِّموا مهارات التفكير في أثناء عملية التدريس، هي من الأمور التفصيلية النافعة جداً؛ إن حيوية الكتاب نابعة من إستخدامه للأمثلة التوضيحية وللدروس العملية المتطورة النابعة من الواقع.

لا يستطيع أي قارئ أن يقرأ هذا الكتاب دون أن يتعلم منه شيئاً جديداً حول طبيعة تدريس مهارات التفكير وحول الطرائق المؤثرة في تدريسها، إن الفصل المتعلق بذكريات وتأملات بعض المدرسين هذه العملية وما واجهوه من منغصات نابعة من تفتيشهم عما هو جديد، هذا الفصل يؤكد للقارئ بأن تدريس التفكير هو من المواضيع المهمة التي يمكن القيام بها.