-
/ عربي / USD
أدى ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي إلى نشأت الدولة العربية الإسلامية التي امتدت رقعتها إمتداداً عظيماً في العالم القديم، رافق ذلك النهضة الفكرية والحضارية الكبرى التي صاحبت إزدهار الدولة العربية الإسلامية منذ مطلع القرن التاسع الميلادي إلى القرن السادس عشر الميلادي وخلال تلك المدة ظهراً العديد من المفكرين الجغرافيين الذين أسهموا في وضع أسس علم الخرائط العربية الإسلامية ويعد الإدريسي من أشهر جغرافي الإسلام وتكمن شهرته في رسمه لخارطة العالم.
فبالرغم من كونه يتبع المدرسة الإقليمية ذاتها التي ينسب إليها الجغرافيون العرب المسلمون إلا أن خرائطه تختلف كلياً عن خرائط (أطلس الإسلام)، فهي تلتزم بمقياس الرسم وبتحديد مواقع خطوط الطول ودوائر العرض كما تلتزم بالشكل الحقيقي للمنطقة.
لذلك عدت فترته قمة ما بلغته الخرائط العربية من تطور ومع أن الإدريسي قد حذا حذو بطلميوس في مواضع كثيرة، إلا أنه يعد مجدداً ومتفوقاً عليه في جوانب عديدة.
ولكي نتمكن من تقييم خارطة العالم اللإدريسي سوف نلجأ إلى أعداد خارطة تشابهياً لخارطة العالم للإدريسي تعد بإحدى برمجيات نظم المعلومات الجغرافية ونقارنها بخارطة العالم للإدريسي لغرض إيجاد القياسات.
وإستجابة لمتطلبات البحث فقد تضمنت هيكلية البحث ستة فصول فضلاً عن المقدمة والخلاصة والإستنتاجات والمقترحات، شمل الفصل الأول: الإدريسي (سيرته ومنهجهُ) وأوضح الفصل الثاني مصادر بيانات الإدريسي، واختص الفصل الثالث بموضوع العالم المكتشف والممثل عند الإدريسي والخصائص الهندسية للأرض المعتمدة ضمنياً في خارطة الإدريسي، وجاء الفصل الرابع بعنوان: المسقط المعتمد هيكليتهُ وخصائصهُ تشويهات البعد والشكل والإتجاه (الزاوية)، واحتوى الفصل الخامس: اللغة البصرية المعتمدة في تمثيل الظواهر ودقة التعميم في خارطة الإدريسي، أما الفصل السادس فقد عالج: أسلوب الكتابة والتقييم النوعي والكمي المتعدد المتغيرات لخارطة الإدريسي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد