إن الفصل الدراسي يمثل وحدة إجتماعية تضم تفاعلات وعلاقات إجتماعية بين أفراده ومجموعاته، محكومة بأسس العملية التربوية الديمقراطية، والتعلم التعاوني يحقق هذه الوحدة بين الطلاب بما يتضمنه من مهارات "مثل الثقة بالنفس، والقدرة على التفاهم والإتصال، التعامل مع الإختلافات،...
إن الفصل الدراسي يمثل وحدة إجتماعية تضم تفاعلات وعلاقات إجتماعية بين أفراده ومجموعاته، محكومة بأسس العملية التربوية الديمقراطية، والتعلم التعاوني يحقق هذه الوحدة بين الطلاب بما يتضمنه من مهارات "مثل الثقة بالنفس، والقدرة على التفاهم والإتصال، التعامل مع الإختلافات، تقدير العمل التعاوني والبعد عن الذاتية". كما يضم التعلم التعاوني أهدافا ومهارات إجتماعية متنوعة منها أن يتعلم الطلاب مهارات التعاون والتضافر والمناقشة والحوار والمشاركة واحترام الآخرين. إلا أن الإقتصار على تنظيم الطلاب في مجموعات لا يؤدي إلى تعلم تعاوني لأن التعلم التعاوني يستند على عدة مبادىء وأسس لا بد من تدريب المعلم على استخدامها وتطبيقها بما يحقق الأهداف المرجوة ولا يتحقق التعلم التعاوني إلا بها وهي: الإعتماد الإيجابي المتبادل بين الطلاب، والتفاعل المعزز وجها لوجه، والمحاسبة الفردية والمسئولية الجماعية، تنمية المهارات الإجتماعية ومهارات المجموعة الصغيرة، ومعالجة عمل المجموعة وأدائها. واستجابة للتغيرات والتطورات التي حدثت - في الآونة الأخيرة - في ميدان طرق التدريس بصفة خاصة وللتغلب على داء اللفظية الذي يعاني منه التعليم المصري بوجه عام. حاولت المؤلفة تقديم هذا الكتاب لعله يساعد الطالب والمعلم في مواجهة هذه التغيرات وتلك التطورات أملا في إثراء العملية التعليمية.