يرتكز هذا الكتاب على تصوّر مفاده بأننا شئنا أم لم نشأ، رفضنا، أم قبلنا، إندمجنا أم لم نندمج، إبتعدنا أم اقتربنا، عملنا على التكيف أم لم نعمل مع الظاهرة التي دعيت بالعولمة، فإن هذه الظاهرة، فرضت وجودها، وألقت بظلالها على كافة مجتمعات العالم المعاصر، من حيث هي واقعة فعلية، في...
يرتكز هذا الكتاب على تصوّر مفاده بأننا شئنا أم لم نشأ، رفضنا، أم قبلنا، إندمجنا أم لم نندمج، إبتعدنا أم اقتربنا، عملنا على التكيف أم لم نعمل مع الظاهرة التي دعيت بالعولمة، فإن هذه الظاهرة، فرضت وجودها، وألقت بظلالها على كافة مجتمعات العالم المعاصر، من حيث هي واقعة فعلية، في عالمي الإقتصاد والمال والأعمال، فهي بهذا المعنى ليست ظاهرة عابرة، ولا زوبعة في فنجان، ولا فرقة إعلامية، إنها موجة طاغية ألقت بتبعاتها على مختلف أشكال الحياة المعاصرة. إستناداً إلى ما سبق يتحرى مؤلف الكتاب القيم الجديدة التي فرضتها العولمة "هذه القيم، هي قيم اليوم (الأخلاقية) إذن لقد حلت قيم جيدة منمّطة، أقامتها ظاهرة العولمة على سطح العالم المعاصر كأبنية موحدة، ثابتة منمطة، فالإنسان المعولم أصبحت تحيط به هالة مخيفة من القيم الزائفة التي أطاحت بقدومها عالماً من القيم المثلى، كقيم: الحق، والخير والجمال، فقد أصبح كل شيء في هذا العالم معولماً أي منمطاً ...". والسؤال الجوهري الذي يطرحه المؤلف مناقشاً ومحلللاً محتواه - في هذا الكتاب - : هل استطاعت العولمة منذ بروزها كظاهرة خالية تنميط الإنسان نفساً، عقلاً، وروحاً، ونفساً؟ يتألف الكتاب من ثماني فصول تتبع ظاهرة العولمة وتنميط الإنسان في ضوء القيم الغربية، وما يقابلها من القيم العقيدية - الإيمانية التي تمنحها العقيدة الإسلامية للحقوق الإنسانية وعلى جميع الصعد ...