هذا الكتاب هو حصيلة معلومات تطرقت إلى كل ما يتعلق باقتصاديات الإعلام، من أجل ترسيخ بعض المفاهيم العلمية كي يقف عليها طلبة الإعلام، والباحثين والمهتمين عموماً، بعد أن اكتسب نشاط وسائل الإعلام أهمية متزايدة مع مرور الزمن، مما استرعى اهتمام الباحثين من كل التخصصات العلمية،...
هذا الكتاب هو حصيلة معلومات تطرقت إلى كل ما يتعلق باقتصاديات الإعلام، من أجل ترسيخ بعض المفاهيم العلمية كي يقف عليها طلبة الإعلام، والباحثين والمهتمين عموماً، بعد أن اكتسب نشاط وسائل الإعلام أهمية متزايدة مع مرور الزمن، مما استرعى اهتمام الباحثين من كل التخصصات العلمية، وذلك بسبب الطابع الإقتصادي المتنامي لنشاط وسائل الإعلام مع ظهور الشبكات الإعلامية الكبرى، وتعقد نشاط وسائل الإعلام نفسه، مع اكتسابه أبعاداً إستراتيجية بظهور تكنولوجيات المعلومات والإتصال الجديدة، مع اضطلاع السياسات العمومية في معظم البلدان بمهمة تطوير القطاع وتنظيمه، كما يشترط نشاط وسائل الإعلام تطبيق القواعد الصناعية بشكل واضح كالإستثمارات الضخمة في وسائل الإنتاج والبث والإستقبال وتقسيم العمل التقني والفني المتقدم جداً، واستخدام طرق إنتاج يغلب عليها عنصر رأس المال، واعتماد أحدث التقنيات الدقيقة، ويتطلب ذلك كله سوقاً واسعة وطلباً نشيطاً متجدداً يسمح بجلب الإستثمارات وتطوير الإبداع الثقافي والإنتاج الفكري والإعلامي القادر على المنافسة، ويقف ذلك وراء الحركية الإعلامية والثقافية في البلدان الصناعية، ويمثل رهانات تكنولوجية وصناعية وتجارية كبرى في سياق علاقات دولية جديدة تلعب فيها تلك الحركية الإعلامية والثقافية دوراً نشيطاً.
ولافتقار المكتبة العربية لبحث عميق في هذا المجال، جاء هذا الكتاب ليكون مرجعاً مهماً في مجال إقتصاديات الإعلام، حيث تضمن الكتاب تسعة فصول:
يتعرض الفصل الأول إلى إقتصاديات الإعلام: المفهوم، الأهمية، الوظائف، ويتعرض الفصل الثاني إلى موضوعة تمويل المؤسسات الإعلامية، أما الفصل الثالث فقد تعرض لملكية المؤسسات الإعلامية، واستعرض الفصل الرابع إدارة المؤسسات الإعلامية، والفصل الخامس يتحدث عن التطورات التكنولوجية وتأثيرها في إقتصاديات الإعلام، وتناول الفصل السادس التسويق واقتصاديات صناعة الإعلام، والفصل السابع تناول الإستثمارات في المؤسسات الإعلامية، وتعرض الفصل الثامن إلى الإندماجات في المؤسسات الإعلامية، وتطرق الفصل التاسع إلى إقتصاديات المعرفة والمعلومات.