إن المتتبع لتاريخ التربية الخاصة وللمراحل التي مرت بها تربية وتعليم المعوقين، يلاحظ مدى التطور الذي حدث في هذا الميدان، ويجد أنه لم يعد قاصراً على الدول الغنية التي لديها الإمكانيات المادية للإنفاق على برامج التربية الخاصة، فلقد ظهرت العديد من الهيئات والمنظمات الدولية...
إن المتتبع لتاريخ التربية الخاصة وللمراحل التي مرت بها تربية وتعليم المعوقين، يلاحظ مدى التطور الذي حدث في هذا الميدان، ويجد أنه لم يعد قاصراً على الدول الغنية التي لديها الإمكانيات المادية للإنفاق على برامج التربية الخاصة، فلقد ظهرت العديد من الهيئات والمنظمات الدولية والخيرية التي أخذت على عاتقها مساعدة الدول النامية والفقيرة على العناية بمن لديها من معوقين وذوي حاجات خاصة.
ولقد أخذت هذه المساعدة ثلاثة أشكال رئيسية:
1-المساعدة المادية والمتمثلة في بناء المدارس ومراكز العلاج والتأهيل والتدريب، وصرف رواتب الموظفين والعاملين في هذه المؤسسات.
2-المساعدة الفنية المتمثلة في تقديم الخبرات والأدوات التي تعمل على تطوير العمل في مؤسسات التربية الخاصة.
3-المساعدة البشرية، وتتمثل في تزويد مؤسسات التربية الخاصة بالمتخصصين في شتى جوانب الإعاقة والخدمات الخاصة.
ونتيجة لهذه المساعدات فقد تطورات الخدمات التي تقدم للمعوقين في معظم بلدان العالم كماً وكيفاً، وأصبحت المصطلحات والتعريفات التي تستخدم في مجال التربية الخاصة تأخذ الصفة العالمية، كما لم يعد تطبيق برنامج علاجي أو تربوي أو تأهيلي معين قاصراً على بيئة معينة أو دولة معينة، فلقد أصبحت تجرى اللازمة كي تتلاءم هذه البرامج مع المعوقين في بلدان كثيرة من العالم.