إن عملية التربية والتنشئة الإجتماعية عملية مستمرة يتحمل الوالدان مسؤوليتها منذ لحظة ميلاد الطفل إلى لحظة تسلمه زمام أمور حياته وإنطلاقه لبناء مستقبله، ولكن هذه العملية بالنسبة للوالدين لا تقف عند سن معينة بل تبقى ما بقيا على قيد الحياة، لأن التنشئة الإجتماعية عملية تعلم...
إن عملية التربية والتنشئة الإجتماعية عملية مستمرة يتحمل الوالدان مسؤوليتها منذ لحظة ميلاد الطفل إلى لحظة تسلمه زمام أمور حياته وإنطلاقه لبناء مستقبله، ولكن هذه العملية بالنسبة للوالدين لا تقف عند سن معينة بل تبقى ما بقيا على قيد الحياة، لأن التنشئة الإجتماعية عملية تعلم وتعليم وتربية وتعتمد أصلاً على التفاعل الإجتماعي. وتهدف التنشئة إلى تزويد الفرد في مراحل عمره المختلفة بالمعايير والإتجاهات المناسبة لأدوار إجتماعية معينة تساعده على مسايرة المجتمع والتكيف معه وتسهل عملية الإندماج في الحياة الإجتماعية؛ إضافة إلى ذلك تعمد التنشئة إلى مساعدة الفرد على النمو السليم في مواهبه وقدراته، وكذلك مساعدته ليكون عضواً نشيطاً فاعلاً في نطاق المجتمع؛ ولكن هناك عوامل كثيرة تؤثر في عملية التنشئة الإجتماعية منها الثقافة، والأسرة والمدرسة، وجماعة الرفاق ووسائل الإعلام، ودور العبادة.
لذا؛ فإن التدرب على إستعمال وسائل التربية المناسبة أمرٌ مهمٌ للغاية، من هنا، جاء هذا الكتاب ليكون مرجعاً هاماً للأسرة وللمدرسة وللعاملين في مجال الرعاية النفسية والإجتماعية، حيث يهدف الدكتور يوسف أبو حميدان إلى أن يقدم أسس العلاج السلوكي لمشاكل الأسرة والمجتمع في سبعة فصول جاءت وفق ما يلي: الفصل الأول: "مشاكل الوالدين في تربية الأبناء (أسبابها، علاجها ونماذج منها)"، الفصل الثاني: "نماذج من أخطاء الوالدين في التربية"، الفصل الثالث: "العادات السلوكية غير المقبولة عند الأطفال"، الفصل الرابع: "الدور الأساسي لأطراف العملية التربوية: الطالب والبيت، والمعلم، والمدرسة"، الفصل الخامس: "الأسرة والإعاقة العقلية"، الفصل السادس: "جنوح الأحداث"، الفصل السابع: "السلوك الإنساني والعقاب".