يقف المتعلمون في حالات مختلفة في مواسم الإمتحانات، فهم مضطربون أحيانا، وخائفون أحيانا أخرى، أو أنهم يدعون أنهم نسوا المعلومات، بل طارت وتبخرت.والحق أن النسيان صفة إنسانية، لكن لذلك حدود معقولة، فاذا اتبع المتعلم أساليب المذاكرة التي ينص عليها هذا الكتاب سيصل إلى مرحة...
يقف المتعلمون في حالات مختلفة في مواسم الإمتحانات، فهم مضطربون أحيانا، وخائفون أحيانا أخرى، أو أنهم يدعون أنهم نسوا المعلومات، بل طارت وتبخرت. والحق أن النسيان صفة إنسانية، لكن لذلك حدود معقولة، فاذا اتبع المتعلم أساليب المذاكرة التي ينص عليها هذا الكتاب سيصل إلى مرحة التمكن من المعلومات، ويفهم ويستوعب، ويمتلك القدرة على التصدي لأي سؤال ذلك لأن الدراسة تقتضي منا اتباع استراتيجيات معينة، إذا ما اتبعها الدارس وصل إلى مرحلة الإتقان، وأعمل ذهنه في سبيل حل لغز السؤال واتبع الطريق المنطقي في الوصول إلى الإجابة المستهدفة.
يبقى أن نقول إن من يلجأ إلى الغش في الإمتحانات يضيع وقته الذي يقضيه في الدراسة سدى، فقد تنجح محاولاته مرة أو مرتين لكنه واقع في سوء عمله - ولا تنفع ساعة ندم.
فالقوانين لا ترحم كل من يضبط متلبسا بالغش، وقد تكون المحاولة الأخيرة له لأن الطرد من المؤسسة التعليمية وارد في هذه الحالة، وبدل أن يضيع وتضيق فرص تعلمه، يأخذ المبادرة في سبيل الإقلاع عن الدراسة نهائيا، ويندب حظه ويصبح طريد الشارع.
والذي يغش في الإمتحان وان تخرج من المؤسسة التعليمية سوف ينكشف أمره في الحياة العملية، ويشار إليه بالبنان أنه لا يفقه شيئا مما تعلمه. الكتاب الحالي يعلمك ويدربك على استراتيجيات الدراسة، وإنجاز العمل، ويمضي معك خطوة خطوة في طريق بناء شخصية سوية لا تتأثر في ما يخافه البقية من الإمتحان.