تعتبر الإدارة اليوم علم متطور، أتى بمبتكرات كثيرة لتسهيل التحركات الداخلية من المؤسسة أو المنظمة (سواء كانت حكومية أو أهلية) للوصول إلى أقصى إستغلال للطاقات بأرخص وأبسط التشكيلات، وإقامة العلاقات الخارجية بالجمهور والإدارات الاخرى على أساس من الثقة والتعاون...
تعتبر الإدارة اليوم علم متطور، أتى بمبتكرات كثيرة لتسهيل التحركات الداخلية من المؤسسة أو المنظمة (سواء كانت حكومية أو أهلية) للوصول إلى أقصى إستغلال للطاقات بأرخص وأبسط التشكيلات، وإقامة العلاقات الخارجية بالجمهور والإدارات الاخرى على أساس من الثقة والتعاون والتنسيق.
فالإدارة هي عملية إنسانية إجتماعية تتناسق فيها جهود العاملين في المنظمة أو المؤسسة، كأفراد وجماعات لتحقيق الأهداف التي أنشئت المؤسسة من أجل تحقيقها، متوخين في ذلك أفضل إستخدام ممكن للإمكانات المادية والبشرية والفنية المتاحة للمنظمة، من جهة أخرى الإداري هو الإنسان الذي يوجه جهوده وجهود الآخرين معه لتحقيق الأهداف المتفق عليها، مستعملاً العمليات الإدارية والمهارات الإدارية مع التوظيف الأمثل للقدرات والإمكانات.
وفي سبيل تحقيق الأهداف تتفاعل أنماط مختلفة من سلوك الأفراد والجماعات في داخل المؤسسة، في نسيج متشابك موجه نحو الهدف، ويقوم فيه العاملون حسب وظائفهم بأدوار معينة لهم إطار موقع كل منهم من الهيكل التنظيمي، والواجبات الوظيفية المحددة له في المؤسسة.
كما أن الطالب الجامعي هو الآخر، ومهما كان تخصصه، سواء كان من طلبة كلية التجارة أو من خارجها، لا بد أن يتعرف على مفاهيم الإدارة وأساسياتها وعناصرها ومدارسها وذلك لإكتساب المعرفة اللازمة والمتعلقة بإدارة مؤسسته وأيضاً حياته.
ولقد جاء هذا الكتاب كجهد متواضع، يركز على الوظائف الأساسية للإدارة، وكيف يمكن للمدير الناجح أن يمارس الإدارة ويتعامل مع التطورات العالمية المتسارعة ويعزز قدرته التنافسية والإنتاجية والتغلب على المشكلات الإدارية.