إن موضوع إضطرابات قصور الإنتباه والحركة المفرطة من الموضوعات التي لا تكاد تخلو مجلة تربوية أو طبية متخصصة في أمراض الأطفال من دراسة أو مقالة عنها، كما أن المؤتمرات والندوات الدورية التي ينظمها مجلس الأطفال غير العاديين (CEC) في الولايات المتحدة تشتمل برامجها على العديد من...
إن موضوع إضطرابات قصور الإنتباه والحركة المفرطة من الموضوعات التي لا تكاد تخلو مجلة تربوية أو طبية متخصصة في أمراض الأطفال من دراسة أو مقالة عنها، كما أن المؤتمرات والندوات الدورية التي ينظمها مجلس الأطفال غير العاديين (CEC) في الولايات المتحدة تشتمل برامجها على العديد من التقارير والمناقشات حول هذا الموضوع. لقد أشارت العديد من الدراسات التتبعية التي أجريبت حول الأفراد المصابين باضطرابات قصور الإنتباه والحركة المفرطة إلى أن نسبة تورطهم في الأحداث والمواقف الإجتماعية السلبية الآتية تزيد على نسبة أقرانهم من العاديين.
لقد أشارت العديد من الدراسات التتبعية التي أجريت حول الأفراد المصابين باضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة إلى أن نسبة تورطهم في الأحداث والمواقف الإجتماعية السلبية الآتية تزيد على نسبة أقرانهم من العاديين.
من هنا جاء هذا الكتاب بفصولة السبعة ما هو إلا محاولة متواضعة لإلقاء الضوء على اضطرابات قصور الإنتباه والحركة المفرطة لتعرف أسبابها وخصائصها، وعلى الأساليب المستخدمة في علاجها والتعامل معها: فيعرف الفصل الأول مفهوم اضطرابات قصور الإنتباه والحركة المفرطة، وخصائص هذه الإضطرابات. أما الفصل الثاني فهو يركز على تعريف المعايير الأساسية التي تستخدم في تشخيص هذه الإضطرابات. وفي الفصل الثالث عرض للمقاييس المستخدمة في تشخيص اضطرابات قصور الإنتباه والحركة المفرطة وتقويمها. وقد اختص الفصل الرابع بالحديث عن الأدوية المنشطة والأدوية البديلة التي تستخدم في علاج هذه الإضطرابات. وبما أن الإعتماد على الدواء بمفرده لا يعد كافيا فلقد اختص كل من الفصل الخامس والفصل السادس بالحديث عن برامج تغير السلوك، وعن الأساليب والوسائل الإخرى المساعدة على علاج هذه الإضطرابات، إضافة إلى التدريب على المهارات الإجتماعية اللازمة للنمو والتفاعل الإجتماعي وهذا هو محور الفصل السابع الأخير.