في عالم أصبحت فيه الكلمة والصورة تلعب الدور الأكبر في تشكيل الإتجاهات والمواقف يصبح من المهم أن يكتب لبعض الكلمات إنتشار أكبر - من خلال كتاب - لكي تشكل فيما بعد محركاً من محركات التغيير في المجتمع ولو على المدى الطويل.في ضوء ذلك يأتي هذا الكتاب الذي أجمع فيه مقالات نشرت في...
في عالم أصبحت فيه الكلمة والصورة تلعب الدور الأكبر في تشكيل الإتجاهات والمواقف يصبح من المهم أن يكتب لبعض الكلمات إنتشار أكبر - من خلال كتاب - لكي تشكل فيما بعد محركاً من محركات التغيير في المجتمع ولو على المدى الطويل. في ضوء ذلك يأتي هذا الكتاب الذي أجمع فيه مقالات نشرت في الصحف تعالج جميعها قضايا مختلفة في الإعلام العربي سواء في علاقته بالإعلام الدولي أو فيما يخصه من قضايا.
فإلى جانب عملي في تدريس علوم الإتصال والصحافة بالجامعات العربية وعلى رأسها جامعة القاهرة، وعمل البحثي الممتد منذ تعييني معيداً بكلية الإعلام جامعة القاهرة في العام 1984 الذي أهلني للترقي إلى درجة أستاذ في الإعلام في العام 2007، فقد آليت على نفسي أن أقدم رؤيتي الإعلامية للجمهور عبر مقالات أنشرها في الصحف العامة أستهدف منها - كغيري من أساتذة الإعلام - الوصول برسالة التعليم الإعلامي إلى الجماهير خارج قاعات الدرس، خاصة وأن مناهجنا التعليمية سواء الجامعية منها أو قبل الجامعية لا تولى إهتمامنا يذكر بالإعلام ووسائله وقضاياه رغم تزايد دوره في الحياة المعاصرة.
وعلى غرار المجموعات القصصية التي يجمعها الأدباء في كتب، فإنني أقدم مجموعة من المقالات (55 مقالاً) نشرتها في صحف مصرية وإماراتية وعُمانية على مدار السنوات الأخيرة، تعالج قضايا إعلامية متعددة في الواقع العربي والعالمي.
وقد قسمت الكتاب إلى ثلاثة أجزاء، يتناول الأول منها القضايا المتصلة بالإعلام الدولي وإنعكاساتها على الإعلام العربي، والجزء الثاني يتناول القضايا الإعلامية العربية بما فيها مواقف وإتجاهات الصحف العربية من الأحداث المهمة التي يشهدها المسرح العربي والعالمي، أما الجزء الثالث فيمثل حصيلة مراجعات قمت بها للإعلام الخليجي أثناء عملي بدولة الإمارات العربية المتحدة ومن بعدها سلطنة عمان.